نفذت عناصر الجمارك بزايو، الإثنين الماضي 24 نونبر الجاري ، عملية ميدانية واسعة بعد تلقيها معطيات دقيقة تفيد بوجود مبالغ مالية كبيرة مخزنة بطريقة غير قانونية. وشملت العملية تفتيش منزل ومحلاً لبيع المجوهرات، حيث استمر التدخل لساعات طويلة واستعملت خلاله كلاب مدربة للبحث عن أماكن إخفاء الأموال.
وبحسب مصادر محلية، تمكنت الفرق الجمركية من حجز أكثر من مليون ونصف أورو، إلى جانب نحو مليونين ونصف درهم، وهي مبالغ أثارت الشبهات حول الأنشطة التي كانت تمارس داخل هذه المواقع.
كما ضبطت العناصر الجمركية أزيد من 11 ألف دولار، إضافة إلى مبالغ أخرى بعملات مختلفة، من بينها الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والدولار الكندي والريال السعودي، ما طرح علامات استفهام حول مصدر هذه الأموال وطبيعة العمليات المرتبطة بها.
ولم تقتصر المحجوزات على العملة، إذ تم العثور على ما يقارب كيلوغرامين من الذهب وحوالي 70 كيلوغراماً من الفضة مجهولة المصدر، وهي كميات كبيرة وغير مألوفة في مثل هذه الحالات.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن العملية انطلقت في وقت مبكر من المساء، قبل أن تلجأ عناصر الجمارك إلى الاستعانة بكلاب بوليسية مدربة في حدود الساعة السادسة للبحث داخل المنزل، في خطوة تؤكد جدية الاشتباه.
وقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق معمق للكشف عن مصدر هذه الأموال الضخمة، والتحقق من احتمال ارتباطها بأنشطة مالية غير قانونية، خصوصاً في مجال صرف العملات أو المعاملات التي تتم خارج الإطار الرسمي.
عذراً التعليقات مغلقة