اكادير-نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل مثيرة عن عملية تهريب سيدة يهودية وأبنائها من مدينة أكادير المغربية إلى تل أبيب، في عملية تقف وراءها منظمة “يد لأخيم”. ووفقًا للتقارير، نجحت المنظمة في إقناع السيدة، وهي مواطنة تحمل الجنسية الفرنسية، بترك زوجها المغربي المسلم واصطحاب أبنائها إلى إسرائيل لتربيتهم وفق تعاليم الديانة اليهودية بدلاً من الإسلام.
القصة بدأت، حسب المصادر ذاتها، عندما تلقى مبعوث ديني تابع لحركة “حباد” في أكادير مكالمة من السيدة تطلب مساعدتها في نقل أبنائها بعيدًا عن تأثير والدهم المسلم، ورغبتها في أن يتربوا وفقًا لليهودية. المنظمة استجابت بسرعة، وشرعت في تنظيم خطة محكمة لتهريبها مع أطفالها.
عملية التهريب استغرقت عدة أشهر، وتمت عبر مراحل متعددة. البداية كانت بنقل السيدة وأطفالها إلى فرنسا، قبل أن يتم إيصالهم لاحقًا إلى إسرائيل، حيث تم استقبالهم من جهات دينية وبدأت إجراءات إدماجهم في المجتمع اليهودي.
التقارير تشير إلى أن السيدة كانت تعيش حياة مستقرة مع زوجها المغربي إلى حين تدخل المنظمة، التي أقنعتها بأن “مكانها الطبيعي” هو إسرائيل، حيث يمكنها “العيش بهويتها الحقيقية”.
القضية أثارت جدلًا واسعًا، ففي حين وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية العملية بأنها “إنجاز جديد” يضاف إلى سجل منظمة “يد لأخيم”، اعتبر مراقبون مغاربة أن ما حدث يشكل تدخلًا خطيرًا في الشؤون الأسرية لمواطن مغربي. وأكد هؤلاء أن مثل هذه العمليات تسلط الضوء على سياسات تهدف إلى استقطاب اليهود المتزوجين من مسلمين، وفصلهم عن مجتمعاتهم وبلدانهم الأصلية.
وتأتي هذه الواقعة لتضاف إلى اتهامات سابقة وجهت لمنظمة “يد لأخيم” بشأن تهجير يهود من دول ذات أغلبية مسلمة، باستخدام أساليب تعتمد على الضغط النفسي والتلاعب العاطفي لإقناع المستهدفين بالانتقال إلى إسرائيل، وهو ما يثير تساؤلات حول التداعيات الاجتماعية والثقافية لمثل هذه الممارسات.
عذراً التعليقات مغلقة