أكدت حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، يوم أمس الثلاثاء 6 ماي الجاري بالرباط، أن المغرب يُعد من الدول الرائدة في مجال صناعة الأدوية، ويطمح لأن يصبح المزود الرئيسي للدواء في القارة الإفريقية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اجتماعها مع مدير الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الطبية، سمير أحيد، أشارت بلخي إلى أن تقدم المغرب في المجال الأكاديمي والصناعي، إلى جانب موقعه الجغرافي الإستراتيجي، يؤهله لتوسيع شراكاته خارج حدود القارة الإفريقية أيضاً.
وأشادت المسؤولة الأممية بالدور الذي تلعبه الوكالة المغربية للأدوية، خاصة في ما يتعلق بتوفير أدوية آمنة وبأسعار مناسبة، مما يسهل ولوج مختلف فئات المجتمع إلى العلاجات الضرورية.
وأكدت بلخي أن منظمة الصحة العالمية تسعى إلى توطيد شراكاتها مع المغرب عبر مكتبها القطري، في إطار وضع إستراتيجية إقليمية تهدف إلى تحقيق السيادة الدوائية وضمان تصنيع الأدوية على المستوى المحلي، لا سيما في منطقة شرق المتوسط.
من جانبه، أوضح سمير أحيد أن إنشاء الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية يأتي في إطار الإصلاح الشامل الذي تعرفه المنظومة الصحية الوطنية، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية، بهدف ضمان توافر الأدوية وسلامتها وجودتها.
وأضاف أن الوكالة تسعى للوصول إلى “المستوى الثالث من النضج” حسب معايير منظمة الصحة العالمية، ما سيمكنها من تعزيز مكانتها دولياً وضمان علاجات فعالة وآمنة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدم دعماً تقنياً للوكالة في مجالات التكوين والتقييم الرقابي ورقمنة الإجراءات، وهو ما يعزز توجه المغرب ليصبح مرجعاً إقليمياً ودولياً في مجال الصحة العامة المستدامة.
وتندرج زيارة المديرة الإقليمية للمنظمة إلى المغرب في إطار علاقات التعاون المتينة بين المملكة ومنظمة الصحة العالمية، باعتبارها شريكاً أساسياً في تنفيذ البرامج والمشاريع الصحية على المستويين الوطني والإقليمي.
و م ع