خلّف قرار هدم الواجهة الأمامية لما يُعرف بـ”فيلا السبوعة” بمدينة سلا، صباح أمس الأربعاء، موجة من الغضب والاستياء في صفوف الساكنة، وسط احتجاجات قوية من طرف عائلة صاحب الفيلا التي اعتبرت العملية صادمة وتعسفية، خاصة وأنها نُفذت دون إشعار رسمي مسبق.
الفيلا، التي اكتسبت شهرة واسعة بفضل طابعها المعماري الغريب والمتفرّد، تحولت إلى معلم غير رسمي يستقطب الزوار لالتقاط الصور أمام تماثيلها المثيرة للانتباه، والتي تجسد نسوراً وخيولاً وأسوداً، ما جعلها تحظى بمكانة رمزية داخل المدينة.
عائلة المالك، وفي تصريحاتها لوسائل الإعلام، أوضحت أن صاحب الفيلا يوجد حالياً خارج أرض الوطن، ولم يتم إشعاره مسبقاً بقرار الهدم، معتبرة أن ما حدث يلحق به أذى نفسياً كبيراً، خاصة أن المشروع كان ثمرة سنوات من العمل والشغف الفني.
وأمام الفيلا، تجمّع عدد من المواطنين المتعاطفين مع العائلة، في مشهد اتسم بالحزن والدهشة، حيث عبّر العديد منهم عن استغرابهم من توقيت وطريقة تنفيذ القرار، متسائلين عن مدى احترام الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات.
من جهتها، شدّدت السلطات المحلية على أن القرار يستند إلى خروقات واضحة لقوانين التعمير المعمول بها، مؤكدة أن احترام الضوابط القانونية يُعدّ واجباً يُطبق على الجميع، دون استثناء، بغض النظر عن شهرة البناية أو قيمتها الرمزية.
الجدل الذي أثارته عملية الهدم فتح الباب أمام نقاش أوسع حول التعامل مع المشاريع الفردية ذات الطابع الفني، وضرورة إيجاد توازن بين احترام القانون والحفاظ على الخصوصيات الجمالية والمعمارية التي تميز بعض الأحياء.
عذراً التعليقات مغلقة