أثارت تصريحات للإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان بشأن انتقاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد ضجة واسعة تسببت بإحالته إلى المحاكمة.
وكان نيشان وصف في برنامجه على قناة “الجديد” الرئيس أردوغان بـ”الخبيث” ليرد أحد المتابعين بتعليق “نيشان اللاجئ يصف أردوغان بالخبيث”، مما أثار استفزازه وغضبه، ليتجاوز بذلك القول “ابن مليون خبيث هو والعثمانيون والأتراك”.
كما كتب عبر حسابه بتويتر “كما استنكرت تحويل مسجديْ إشبيلية وقرطبة إلى كنائس اليوم صوتي يعانق ملايين الأصوات التي تستنكر تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد”.
وأضاف “الاعتداء على مقدسات المساجد والكنائس مدان، وتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد لن يجعل منك خليفة للمؤمنين”، متابعا “عن جد خبيث”.
تصريحات نيشان دفعت المحامي اللبناني محمد زياد جعفيل للتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة التمييزية ضد الإعلامي نيشان على خلفية تصريحاته، قائلا إنها “تشكل إساءات الى دولة صديقة (تركيا) وتثير النعرات الطائفية”.
ونقل حساب برنامج “صار الوقت” عن نيشان قوله “إذا دخلت السجن فلا فرق، فنحن نعيش في سجن كبير وسننتقل إلى سجن صغير، مع فارق هو أنني أكون أدفع ثمن قناعاتي”.
وتباينت التعقيبات على تغريدته، حيث هاجمه مغردون بأنه يتدخل في شؤون بلد آخر، واعتبروه “هجوما حاقدا بسبب عروقه الأرمنية”.
في المقابل، تضامن فنانون ونشطاء بشكل واسع مع نيشان وضد التحقيق معه على خلفية آرائه في أي سياق حتى لو اختلف معه كثيرون.
ودشن نشطاء وسم (#_SolidaritywithNeshan) لإبداء التضامن مع نيشان وحريته بالتعبير عن رأيه بدون محاكمة، في مقابل وسم “#لاجئآرمينيخبيث” في مهاجمة نيشان ورفض حديثه عن الأتراك.
عن موقع الجزيرة نيت
عذراً التعليقات مغلقة