أكد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، أن القانون الجنائي أصبح أكثر تشددًا فيما يتعلق بحماية الحقوق الأساسية للمواطنين، مشيرًا إلى أن الممارسة الصحفية في بعض الأحيان تخرج عن إطارها الصحيح، خاصة من قبل “أشباه الصحفيين” الذين ينشرون أخبارًا زائفة ويستغلون الناس في عمليات ابتزاز.
وخلال مشاركته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، انتقد وهبي بشدة من يتهمون الحكومة بتكميم الأفواه، قائلاً: “هل يعقل أن يتم معاقبة شخص بسبب نسب جرائم لم يرتكبها؟ هل هذا هو مفهوم الديمقراطية؟”. وأضاف أن حرية التعبير لا تعني أن يتم التشهير بالوزراء أو تحويل تصريحات قانونية إلى جرائم تُعرض على الرأي العام.
وتابع وزير العدل بلهجة غاضبة، منتقدًا الأوضاع الحالية في البلاد: “لقد أصبح البعض يستغل الوضع من أجل الحصول على المال، ولا شيء هنا يتم بالمجان. يتبادلون الشتائم والاتهامات، وعندما نتحدث عن هذه الممارسات، يتهموننا بتكميم الأفواه”.
وفيما يتعلق بالحكومات السابقة، أشار وهبي إلى أنها كانت قد ارتكبت العديد من الأخطاء، وأضاف أن المزايدات السياسية أصبحت سمة مميزة لدى البعض الذين يتهمون الحكومة الحالية بتقييد حرية التعبير، رغم أنهم عندما كانوا في الحكومة، كانوا يبررون هذه الممارسات على أنها جرائم قانونية.