كشف الفنان والمخرج سعيد الناصيري عن السبب وراء حجب فيلمه السينمائي “نايضة.. كبرها تصغار” من قناته الرسمية على منصة “يوتيوب”، بعد أن تجاوز حاجز 22 مليون مشاهدة وظل يتصدر قوائم المشاهدات منذ أسابيع. وقد أثار غياب الفيلم تساؤلات واسعة بين المتابعين، مما دفع الناصيري إلى توضيح الأمر عبر مقطع فيديو.
وأوضح الناصيري أن قرار الحجب جاء نتيجة عمله على إعداد نسخة مدبلجة من الفيلم باللغة الأمازيغية، احتفالاً برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير”. وأكد أن الهدف كان طرح النسخة المدبلجة بالتزامن مع الاحتفالات، لكن ضيق الوقت وتعقيدات العمل التقني المرتبطة بالدبلجة حالا دون تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن النسخة الأمازيغية ستتضمن تغييرات تتجاوز الترجمة، حيث سيتم استبدال الموسيقى التصويرية بألحان وفولكلور أمازيغي يعكس الهوية الثقافية للعمل. وعبّر عن رغبته في أن تصل النسخة الجديدة إلى جميع الأمازيغ في مختلف دول العالم، لتعزيز الثقافة المغربية وإبراز الهوية الأمازيغية.
كما أعلن الناصيري أنه، في انتظار الانتهاء من النسخة المدبلجة، قرر إعادة نشر الفيلم بنسخته الأصلية عبر قناته على “يوتيوب”، استجابة لرغبة الجمهور الذي أبدى اهتماماً كبيراً بالعمل. ووجّه الشكر إلى جمهوره على التفاعل الإيجابي، متمنياً لهم وللمغرب سنة أمازيغية سعيدة.
يروي الفيلم قصة “سعيد” وأصدقائه الذين يعيشون في أحد أحياء مدينة الدار البيضاء، حيث يواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية نتيجة التهميش. بعد محاولات لإيصال مطالبهم دون جدوى، يلجؤون إلى خطوة جريئة باحتجاز شخصيات سياسية ودبلوماسية كرهائن. لكن هذه الخطوة تتحول إلى أزمة غير متوقعة، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة اتهامات بالإرهاب.
يسلط العمل الضوء على قضايا اجتماعية ملحة مثل الفقر والتهميش، ويدعو إلى التفكير في أساليب تعامل السلطات مع مطالب المواطنين. ورغم الطابع الكوميدي الذي يميز الفيلم، إلا أنه يجمع بين الفكاهة والدراما لفتح نقاش جدي حول قضايا تهم شرائح واسعة من المجتمع المغربي.