أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، الذي ينص على تبادل رهائن فلسطينيين مع معتقلين في السجون الإسرائيلية، لم يكن ليتحقق لولا الضغوط التي مارسها هو وفريقه على الأطراف المعنية. وأوضح ترامب خلال مقابلة مع المدون المحافظ دان بونغينو، قبل أيام من تنصيبه لولاية ثانية، أن فريقه كان حاسمًا في الوصول إلى هذا الاتفاق، مشيدًا بدور الموفد الأميركي المقبل إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في تحقيق هذا الإنجاز. وأضاف: “لو لم نتدخل، لما تحقق هذا الاتفاق أبدًا. غيرنا مسار الأمور بسرعة ووضوح، وكان من الضروري أن يتم ذلك قبل أن أتولى رسميًا منصبي”.
الاتفاق، الذي أُعلن عنه برعاية قطرية وأميركية يوم الأربعاء، ينص في مرحلته الأولى على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع. وخلال هذه الفترة، سيتم الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين. كما تشمل هذه المرحلة إدخال مساعدات إنسانية مكثفة إلى قطاع غزة، مع استمرار المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب بشكل كامل خلال هذه الفترة.
انتقد ترامب الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، متهمًا إياه بمحاولة نسب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق، واصفًا إياه بأنه “فظ”. وقال: “بايدن لم يفعل شيئًا. لو لم نبادر ونتدخل، لما تم الإفراج عن الرهائن أبدًا”. وأشار ترامب إلى أن بايدن كان قد اقترح اتفاقًا مشابهًا في مايو الماضي، لكنه لم يحقق أي تقدم يُذكر.
من جانبها، تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا أمنيًا اليوم الجمعة لبحث تفاصيل الاتفاق، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، عشية مراسم تنصيب ترامب. ويُعد الاتفاق خطوة أولى نحو وقف الحرب التي ألحقت خسائر بشرية ومادية فادحة، وسط آمال بأن تُفضي هذه المرحلة إلى مفاوضات جادة لإنهاء الصراع بشكل دائم.
عذراً التعليقات مغلقة