السبق الاخبارية
لم يكن الشباب (ا) البالغ 30سنة يتوقع ان يمضي ماتبقى من حياته بين قضبان السجن بسبب خلاف على نظارة ثمنها دراهم معدودة لا تستحق ان بضيع دقائق من حياته وراء القضبان بسببها ، وكيف ب 30سنة حبسا نافذا التي قضت بها المحكمة وتعويض لفائدة ورثة الهالك ب12مليون سنتيم، وهو شاب لا يملك فلسا وكيف بالملايين.
وبعد ان سمع الشاب الذي يقطن بجماعة اكنيون اقليم تنغير خبر الحكم نزل عليه كالصاعقة وبدأ الندم يرجع به الى لحظات الغضب الذي افقده عقله وسل سكينا فطعن شاب في مقتبل العمر بسبب نظارة شمسية، وبدأ يدقق في تلك اللحظات وعلم انه حرم نفسا من حقها في العيش وحرم اهلها من متاع الدنيا من البنين، وتيقن ان عمره سيمضي بين قضبان السجن وانه ان قدر عليه ان يمضي مدة الحبس كاملة سيخرج من السجن شيخا هرما ناقص البصر والقوة وتراوده افكار عن كيفية العيش بين الذئاب البشرية داخل السجن بعد ان قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة ورزازات عليه بـ30 سنة سجنا نافذا وتعويض لاهل الضحية ب 120 الف درهم
هكذا اختلطت الحلول لدى الشاب وهو بين قضبان السجن وهو بحصي الايام فمرة يثلج صدره بمبررات واهية وانه شجاع دافع عن حقه ومرة يؤنبه ضميره ويوحي اليه ان النظارة لا تستحق ازهاق روح وارهاق اخرى داخل اسوار السجون ،وبين الفينة والاخرى تطرح عليه فكرة الانتحار لانهاء معاناته وتدحضها فكرة ان حساب الاخرة اشد الما وحسرة وما كان للشاب الا ان يرضى بالقدر لعل المستقبل يأتي بفرج قريب
عذراً التعليقات مغلقة