تشير دراسة جديدة إلى أن ترك المدرسة قبل سن 18 عامًا يمكن أن يكون له تداعيات كارثية على صحة القلب، بعد أن تابع خبراء من جامعة كولومبيا حالة 26 ألف شخص على مدى 13 عاما لمعرفة كيف أثرت عوامل مثل التعليم والدخل على صحتهم، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
دراسة تشير إلى علاقة التعليم بأمراض القلب
وجد الباحثون أن التعليم كان عاملًا وقائيًا رئيسيًا ضد مرض تصلب الشرايين، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية، والسبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وعلى وجه التحديد، وجدوا أن أولئك الذين تركوا المدرسة الثانوية لديهم خطر أعلى بنسبة 39% للإصابة بأمراض القلب على مدار أكثر من عقد من الزمن، مقارنة بالأفراد ذوي مستويات التعليم الأعلى.
بالإضافة إلى أن العيش في حي به نسبة عالية من السكان الحاصلين على القليل من التعليم الثانوي، يجعل الأشخاص أكثر عرضة بنسبة 31% من غيرهم للإصابة بمشاكل في القلب، ويرجع الارتباط على الأرجح إلى نقص المعرفة الكافية حول صحة القلب وعوامل الخطر بين الأشخاص الأقل تعليما.
كما أن أولئك الذين لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس الجيدة هم أكثر عرضة للعيش في أحياء ذات موارد أقل للنشاط البدني والنظام الغذائي الصحي.
إحصائيات خاصة بالدراسة
ضم الباحثون في جامعة كولومبيا 26316 مشاركًا في دراستهم؛ 2.7% كانوا أمريكيين من أصل صيني، و4.9% من ذوي الأصول الإسبانية، و43.2% من ذوي البشرة السوداء غير اللاتينيين، و49.3% من البيض غير اللاتينيين، وكان 11% من المشاركين حاصلين على تعليم أقل من المدرسة الثانوية، و42.2% لديهم دخل أسري منخفض، و2.2% عاطلون عن العمل، كما فحص الباحثون التعليم في الأحياء والفقر والبطالة.
ليجدوا زيادة في خطر الإصابة بتصلب الشرايين القلبية الوعائية بنسبة 39% بين الأشخاص الحاصلين على تعليم أقل من المدرسة الثانوية، وزيادة بنسبة 35% للأفراد الذين يقل دخل الأسرة السنوي عن 35000 دولار مقارنة بأولئك ذوي الدخل الأعلى.
وارتبط التحصيل العلمي منذ فترة طويلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يعاني أكثر من شخص واحد من كل شخصين الحاصلين على تعليم أقل من المدرسة الثانوية من مرض القلب والأوعية الدموية مدى الحياة، ووجدت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية أن الأفراد الحاصلين على تعليم ابتدائي أو متوسط فقط لديهم خطر أكبر بنسبة 52% للوفاة لأي سبب مقارنة بأولئك الحاصلين على شهادة جامعية.
عذراً التعليقات مغلقة