بعد تأخر التوصل إلى اتفاق حول الموارد المالية اللازمة للمشروع في شهري أبريل ومايو الماضيين، يستعد نادي المستثمرين المغاربة بالخارج لإحياء المبادرة التي كان قد أعلن عنها سابقًا، المتعلقة بقيادة حملات تحسيسية اقتصادية لجذب استثمارات مونديال 2030.
الاتفاق الجديد يركز على إقامة أيام تحسيسية بالمغرب أولاً، بدءًا من جهة الدار البيضاء-سطات، قبل التوسع إلى دول أوروبية حيث يتمركز مستثمرون مغاربة بكثافة. تهدف هذه الخطوة إلى إقناع المستثمرين الأجانب بالفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس العالم بعد 6 سنوات.
وفقًا لوثائق اطلعت عليها “هسبريس”، ينسق النادي حاليًا مع محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، لتنظيم أيام اقتصادية بالجهة. ستشهد هذه الفعاليات لقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين المعنيين بتشجيع الاستثمار وضمان التنافسية الاقتصادية.
من المقرر أن تبدأ الأيام التحسيسية بعمالة أنفا في 12 أغسطس المقبل، تليها فعاليات في إقليم سطات منتصف الشهر نفسه، ولقاء بمدينة بنسليمان في 20 أغسطس، واختتامها في إقليم الجديدة في 26 أغسطس. ستتعرف الفعاليات على المؤهلات الاقتصادية لعمالة المحمدية بنهاية الشهر المذكور.
ستكون الأيام الاقتصادية، التي تربط التنمية الوطنية بالاستثمار في قطاعي الرياضة والسياحة، بتعاون مع مؤسسات الدولة المكلفة بالاستثمار ومؤسسات بنكية وفاعلين اقتصاديين خواص. تسعى هذه الفعاليات إلى جذب الاستثمار إلى جهة الدار البيضاء-سطات، خصوصًا مع اقتراب افتتاح ملعب الحسن الثاني المتوقع أن يكون “الأكبر” عالميًا.
من المتوقع أن تنتقل الفعاليات بعد محور الدار البيضاء-سطات إلى أوروبا، للقاء الجالية المغربية والمستثمرين الأوروبيين، بدءًا من الخريف القادم وتمتد حتى نهاية العام الجاري. ستشمل اللقاءات مدنًا في فرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا، قبل أن تستهدف السنة المقبلة الجالية المغربية والمستثمرين الإيبيريين في البرتغال وإسبانيا.
عذراً التعليقات مغلقة