تشهد مدينة وجدة في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد العربات المجرورة بالدواب، ما يعطل حركة السير، يرفع عدد الحوادث المرورية، ويساهم في التلوث البيئي نتيجة انتشار فضلات الدواب.
في ظل هذه الظروف، تعاني المدينة من تحدي تنظيم حركة المرور، خاصة خلال موسم الصيف، حيث تتوافد آلاف سيارات السياح ومغاربة الخارج. يجد السائقون أنفسهم مضطرين لمشاركة الطرقات مع العربات المجرورة بالدواب، المعروفة ببطء سرعتها وتحركاتها غير المتوقعة، ما يؤدي إلى اصطدامات مع السيارات والدراجات النارية.
بوعلي ناجي، أمين منتدب لدى النقابة الديمقراطية للنقل بجهة الشرق، أشار إلى أن هذه الظاهرة كانت شهدت تراجعاً في السنوات الماضية بعد انتشار الدراجة النارية ثلاثية العجلات (تريبورتور)، لكنها عادت بقوة مؤخراً وتتفاقم يوماً بعد يوم. وأضاف أن تنقل هذه العربات وسط المدينة، خاصة في الشوارع الرئيسية، يشكّل تحدياً مقلقاً للسائقين المهنيين وغيرهم من مستخدمي الطريق. كما أن أصحاب هذه العربات يعمدون إلى إغلاق بعض الأزقة لتشكيل ما يُعرف بـ’السويقة’، مما يضطر السائقين إلى تغيير المسار، مع كل ما يترتب على ذلك من فوضى.
شكيب سبايبي، فاعل جمعوي وعضو فريق المعارضة بجماعة وجدة، أكد أن انتشار العربات المجرورة بالدواب يضر بجمالية مدينة الألفية وبيئتها نتيجة إلقاء هذه الدواب فضلاتها في الشوارع والأزقة، مما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة، خاصة في فصل الصيف. وأضاف أن أغلب مستعملي هذه العربات هم باعة جائلون يظهرون بشكل أكبر في أوقات الصباح محملين بالخضر والفواكه ومختلف البضائع.
طالب سبايبي مسؤولي مدينة وجدة بوضع قرار جماعي، أسوة ببعض المدن الأخرى التي باتت تغرّم أصحاب هذه العربات لإنهاء نشاطها، كما دعا إلى التفكير في حلول مثل استبدال هذه العربات بالدراجات النارية ثلاثية العجلات أو إلحاق الممارسين للأنشطة التجارية بالأسواق النموذجية.
الدعوات تتزايد لتدخل الجهات المعنية من سلطات محلية ومنتخبين بجدية لوضع حد لهذه الظاهرة وضمان سلامة وأمن السكان.
عذراً التعليقات مغلقة