تعاني مدن ومراكز عديدة في جهة بني ملال خنيفرة منذ حوالي أربعة أيام من انقطاع الماء الصالح للشرب، مما أدى إلى تصاعد الاستياء بين السكان. وقد أطلق النشطاء دعوات للجهات المعنية بضرورة اتخاذ حلول جذرية لهذه الأزمة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين اليومية.
في بيان رسمي، أوضحت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة أن سبب الانقطاع يعود إلى ارتفاع كبير في تعكر المياه بمحطة التصفية في أفورار نتيجة الفيضانات. وأكدت الوكالة أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل على حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، داعياً السكان إلى ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة الحرجة.
سعيد سلاوي، عن الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بجهة بني ملال خنيفرة، شدد على أن تأثيرات انقطاع المياه تتجاوز الأبعاد الاقتصادية لتشمل الجوانب الصحية والاجتماعية، حيث يعاني السكان من صعوبة في الحصول على مياه نظيفة للشرب والاستخدام اليومي. وطالب سلاوي بضرورة اتخاذ السلطات المعنية إجراءات حازمة لمعاقبة المسؤولين وضمان تقديم الخدمات الأساسية بشكل عادل ومنظم.
من جانبهم، عبّر المواطنون الذين التقت بهم “هسبريس” بالقرب من بعض الآبار المائية والسقايات في الشوارع والأحياء، خاصة بسوق السبت أولاد النمة، عن قلقهم من استمرار انقطاع الماء، مؤكدين أن استمرار هذه المشكلة يزيد من صعوبة حياتهم اليومية حيث يضطرون للانتظار في طوابير طويلة للحصول على المياه.
بينما تفاعلت جماعة بني ملال بسرعة مع الأزمة من خلال تخصيص شاحنات صهريجية لتوزيع المياه على السكان، اختارت باقي المجالس الجماعية الصمت تجاه المشكلة، مما زاد من معاناة السكان وزاد من حدة الانتقادات تجاه هذه المجالس.
وفي ظل استمرار الأزمة، طالب عدد من النشطاء كلا من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم أزيلال ورئيس مجلس الجهة ورئيسي المجلس الإقليمي لبني ملال وأزيلال ورئيس مجموعة الجماعات بزيارة محطة معالجة مياه الشرب في أفورار، واتخاذ الإجراءات اللازمة للخروج من الأزمة، وذلك بحضور الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بتادلة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
جدير بالذكر أن الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة أكدت في بيان آخر أن مشكلة انقطاع الماء بمدينتي بني ملال وسوق السبت ومراكز أولاد عياد وفم أودي وأولاد امبارك لا تزال قائمة.
عذراً التعليقات مغلقة