وجدة – 15 يناير 2025
في خطوة تعكس أزمة صحية مقلقة، أطلق مركز تحاقن الدم بوجدة نداءً عاجلاً للمواطنين للتبرع بالدم، بعدما وصل المخزون من جميع الفصائل الدموية إلى مستوى الصفر، مما يهدد حياة العديد من المرضى.
وفي بيان نشره المركز على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، جاء التصريح التالي: “مع الأسف، المخزون من جميع الفصائل الدموية خالٍ تمامًا، ولن نتمكن من تلبية طلبات المرضى”. هذه العبارة المقتضبة عكست حالة الطوارئ التي يعيشها المركز، ودعت المواطنين إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة الآخرين.
أوضح المركز في بيانه أن الوضع الحالي “مستعجل للغاية”، مشددًا على أن “التوافد بكثافة للتبرع بالدم هو الحل الوحيد لإنقاذ الأرواح”. ولفت إلى أن جميع الفصائل الدموية مطلوبة دون استثناء، مما يعكس شمولية الأزمة التي تضرب احتياجات المركز اليومية.
تؤدي أزمة نقص الدم إلى تعقيد عمل الفرق الطبية في المستشفيات، خاصة في حالات الطوارئ مثل العمليات الجراحية أو علاج المصابين في الحوادث. كما أن مرضى السرطان والذين يعانون من أمراض الدم المزمنة يُعتبرون من أكثر الفئات تأثرًا بهذه الأزمة، حيث يعتمدون بشكل مستمر على تزويدهم بوحدات الدم.
وقد تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا النداء، حيث دعا ناشطون في مدينة وجدة والمدن المجاورة المواطنين إلى التوجه فورًا إلى المركز للتبرع بالدم. كما طالب آخرون بتنظيم حملات توعوية وأيام مفتوحة للتبرع في المؤسسات التعليمية والجامعات وأماكن العمل.
وفي ختام بيانه، ذكّر مركز تحاقن الدم بوجدة المتبرعين بشروط التبرع بالدم، منها: أن يكون عمر المتبرع بين 18 و60 عامًا، وأن يتمتع بصحة جيدة، وأن لا يكون قد تبرع بالدم في أقل من ثلاثة أشهر ماضية. كما دعا المركز المواطنين إلى إحضار بطاقة تعريفهم الوطنية لتسهيل عملية التسجيل وضمان سلاسة الإجراءات.
تُعد هذه الأزمة نداءً صارخًا لكل فرد قادر على التبرع بالدم. فالتبرع ليس فقط عملاً إنسانيًا، بل هو واجب مجتمعي يساهم في إنقاذ حياة مئات المرضى الذين ينتظرون الأمل في قطرة دم.
عذراً التعليقات مغلقة