الرباط-تتقدم المملكة المغربية بخطى ثابتة في مسار تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، تحت رعاية الملك محمد السادس، وفقًا لما أكده مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة. في مؤتمر صحفي عقب انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، أوضح بايتاس أن هذا الورش الاستراتيجي انطلق منذ سنوات، وشهد محطات بارزة، من بينها القرار الملكي بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها. وأشار الوزير إلى أن الحكومة وضعت خطة عمل متكاملة تهدف إلى تعزيز حضور الأمازيغية في مختلف القطاعات، من خلال إجراءات عملية تشمل توفير 464 موظفًا ناطقًا بالأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية، لتقديم خدمات الاستقبال، وتعيين 69 مساعدًا ناطقًا بالأمازيغية في 10 مراكز اتصال، وإدراج الأمازيغية في حوالي 3,000 لوحة وعلامة تشوير على الطرق بهدف تكريس هويتها الرسمية. وأضاف بايتاس أن الجهود الحكومية تشمل أيضًا تعزيز الحضور الرقمي للغة الأمازيغية عبر المواقع الإلكترونية الرسمية. وفي هذا الصدد، أطلقت الحكومة دراسة شاملة لتقييم مستوى إدماج الأمازيغية في المواقع الإلكترونية التابعة لـ158 إدارة عمومية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية، بما يتماشى مع دستور المملكة وتوجيهات الملك محمد السادس.
عذراً التعليقات مغلقة