سلا – شهد مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة اليوم الأربعاء حفل تسليم الشارات الدولية الخاصة بالتحكيم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لحكام مغاربة. الحفل نظمته اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للحكام تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بحضور عدد من الشخصيات الرياضية البارزة، من أبرزهم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ورئيس العصبة الوطنية عبد السلام بلقشور.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد فوزي لقجع على أهمية التحكيم في تطوير كرة القدم المغربية، مؤكدًا أن النهوض بهذه الرياضة لا يمكن أن يتحقق دون تحسين جودة التحكيم. وأشار إلى أن هناك رغبة واضحة في جعل التحكيم عنصرًا محوريًا في تطوير كرة القدم بالمغرب، وهو هدف يستدعي اتباع مقاربة بناءة تهدف إلى تحديد ومعالجة أي قصور قد يعرقل هذه المسيرة.
لقجع تحدث عن التحديات التي يواجهها الحكام، قائلاً إن اتخاذ القرارات الحاسمة والفورية من مسؤولياتهم، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقيم الأخلاقية إلى جانب استخدام القوانين والتكنولوجيا في اتخاذ القرارات.
من جانبه، أكد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، على الدور الحاسم الذي يلعبه التحكيم في تطوير كرة القدم المغربية. وأوضح أن تحسين الكفاءة التقنية للحكام هو أمر بالغ الأهمية، مضيفًا أن الانشغال بالأخطاء وحدها لن يساعد في تطوير اللعبة، بل يجب التركيز على تسويق الكرة المغربية بأفضل صورة ممكنة.
أما بوشعيب لحرش، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، فقد اعتبر أن الحكام الذين حصلوا على الشارات الدولية هم سفراء للتحكيم المغربي على الساحة القارية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه الشارات تمثل شهادة على المستوى العالي الذي بلغته كفاءات التحكيم الوطني. كما أكد على أهمية منح نفس الاهتمام للمسابقات المحلية كما يتم مع البطولات الدولية.
فيما شدد رضوان جيد، مدير المديرية الوطنية للحكام، على أن التكوين المستمر يعد من أهم العناصر التي تساهم في رفع المستوى التحكيمي في المغرب، داعيًا الحكام إلى بذل مزيد من الجهد لضمان استمرار النجاح في المحافل الدولية.
واختتم الحفل بتكريم الحكام المتقاعدين الذين خدموا الرياضة المغربية لعقود من الزمن، حيث تم تكريمهم تقديرًا لمسيرتهم الطويلة والمثمرة في الملاعب الوطنية والدولية.
