نجح الممرض إلياس الشتوي، الذي تم تعيينه حديثًا في إحدى قرى إقليم تنغير، في مساعدة امرأة على وضع مولودها باستخدام تقنية الاتصال المرئي، بعد أن تسببت الفيضانات في قطع جميع الطرق المؤدية إلى المؤسسات الصحية.
وأوضح المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة درعة تافيلالت أن الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب الوديان عزلت السيدة عن المستشفيات، مما اضطر الممرض إلياس إلى التدخل عبر الاتصال المرئي مع قابلات المستشفى الإقليمي بتنغير والمركز الصحي المسمرير لتوجيههم ومساعدتهم في عملية الولادة.
وأكد المكتب أن الممرض الشتوي واجه تحديات كبيرة تتعلق بالطبيعة والتقنية والمعرفة، حيث تمكّن بفضل مهارته وجهوده من مساعدتها في ولادة طفلتها، التي خرجت بصحة جيدة بعد ساعة من العمل المتواصل. وبعد الولادة، استمر الممرض في متابعة الحالة حتى تم نقل الأم وطفلتها إلى مؤسسة صحية قريبة لاستكمال المتابعة الطبية.
وأشاد المكتب الجهوي للنقابة بجهود الممرض إلياس الشتوي وكل من ساعده في هذه العملية، بما في ذلك القابلات، معتبراً ما حدث مثالاً على التضحية والعمل الإنساني النبيل، واعترافاً بالمجهودات المستمرة للممرضين وتقنيي الصحة في تقديم الرعاية وتجاوز التحديات الصحية في جهة درعة تافيلالت.

عذراً التعليقات مغلقة