أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن التحقيقات جارية بشأن اختفاء قارب صيد كان يقل 17 بحاراً بسواحل الداخلة منذ فبراير الماضي، مشيرة إلى أن جميع الاحتمالات، بما فيها الاصطدام بسفينة تجارية أو انقلاب بسبب سوء الأحوال الجوية، لا تزال قائمة.
وفي جواب كتابي على سؤال برلماني، أوضحت الدريوش أن الرحلة انطلقت في 7 فبراير 2025، وانقطع الاتصال بالقارب في 13 فبراير، فيما تم إبلاغ السلطات بتاريخ 19 فبراير. وعلى إثر ذلك، باشرت المصالح المختصة، من ضمنها مركز الإنقاذ البحري والبحرية الملكية والدرك الملكي الجوي، عمليات تمشيط واسعة في محيط يبعد 55 ميلاً بحرياً غرب ميناء الداخلة.
وأفادت الوزيرة أن التحقيق يشرف عليه فريق مختلط من المصالح المركزية واللاممركزة، وبيّنت أن العثور على عوامة طافية يُرجح انتماؤها للقارب المفقود قد يعزز فرضية تعرض السفينة للغرق المفاجئ.
من جهة أخرى، أكدت المسؤولة الحكومية أن التحقيق شمل أيضاً تتبع بواخر تجارية كانت بالمحيط المحتمل، بما في ذلك سفينة رُصدت في ميناء روتردام الهولندي وأخرى تحمل علم ليبيريا، دون العثور على أي دليل يؤكد وقوع اصطدام.
وختمت الدريوش بأن التحريات لا تزال متواصلة بمشاركة الجهات المعنية محلياً ودولياً، مؤكدة أن مصالح الدولة لم تتوقف عن تتبع الملف رغم مرور أكثر من 90 يوماً على الحادث.
