أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن قطاع الصناعة التقليدية يحتل مكانة محورية على المستويات الثقافية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية، إذ يمثل رصيدا حضاريا وطنيا يعكس المعارف والخبرات والإبداع المتراكم عبر تاريخ الإنسان المغربي.
وأشار السعدي، في جواب كتابي بمجلس المستشارين، إلى أن الصناعة التقليدية تعتبر ناقلا لثقافة أصيلة ذات أبعاد إنسانية، ما يفرض ضرورة حمايتها وصونها باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية.
وفي سياق حديثه عن الإنجازات المحققة في إطار تنزيل رؤية 2015، أوضح المسؤول الحكومي أن القطاع تمكن من رفع رقم معاملاته إلى 22.4 مليار درهم، رغم أن الهدف الاستراتيجي كان محددا في بلوغ 24 مليار درهم، مما يشير إلى تحقيق تقدم ملحوظ وإن ظل دون الطموحات المسطرة.
وشدد السعدي على أهمية مواصلة الجهود لدعم هذا القطاع الحيوي وتمكينه من لعب أدواره الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كاملة، باعتباره محركا للتنمية المحلية وفرص الشغل، ورافعة للترويج للصورة الحضارية للمغرب على الصعيدين الوطني والدولي.