غموض يلف مصير شاب مغربي اختفى خلال محاولة سباحة إلى سبتة

sabk19 يوليو 2025آخر تحديث :
غموض يلف مصير شاب مغربي اختفى خلال محاولة سباحة إلى سبتة

لا تزال أسرة الشاب المغربي حمزة البدوي، البالغ من العمر 20 عامًا، تعيش لحظات قاسية من الترقب والحيرة، منذ أن اختفى ابنها في الثامن من يوليوز الجاري، أثناء محاولته العبور سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة، ضمن مجموعة من الشبان المغاربة الذين يحلمون بالوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.

حمزة غادر منزله على أمل الوصول إلى “الفردوس الأوروبي”، كما يسميه كثير من الشبان المغاربة، مرتديًا بدلة غوص سوداء، وفق ما أكدته أسرته لصحيفة “إل فارو” الإسبانية. كان يحاول تخطي الحدود البحرية التي تفصل المغرب عن الثغر المحتل، متحديًا التيارات الباردة والضباب الذي يغلف الشريط الساحلي ويزيد من صعوبة الرؤية والنجاة.

منذ ذلك اليوم، لم ترد أي أخبار عن حمزة. هاتفه مغلق، وأي بصيص أمل لم يظهر. وبينما تبحث أسرته عن أي خيط يقود إلى مصيره، أعلنت السلطات الإسبانية مؤخرًا عن العثور على جثة مجهولة قرب شاطئ سارشال، يُشتبه في أنها تعود لأحد الشبان المهاجرين الذين اختفوا خلال محاولات عبور مماثلة.

تعمل مصالح الحرس المدني الإسباني حاليًا على تحديد هوية الجثة باستخدام التحاليل الجينية، فيما دعت السلطات العائلات إلى التقدم ببلاغات رسمية وتقديم بيانات بيولوجية لتسهيل عمليات المطابقة والتعرف.

في ظل تصاعد وتيرة الهجرة السرية عبر البحر، تصبح مهمة التتبع أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش. فكل يوم، يحاول العشرات من الشبان خوض هذه المغامرة الخطيرة، التي تنتهي في كثير من الحالات إما بالاحتجاز أو بالفقدان أو الموت غرقًا.

أسرة حمزة، التي تنتظر بلوغه عامه الـ21 في دجنبر المقبل، أطلقت نداءً مفتوحًا عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، تأمل فيه أن يصلها أي خبر عنه، أو حتى معلومة صغيرة قد تقود إلى مكانه أو تؤكد مصيره.
“نريد فقط أن نعرف… هل هو حي؟ هل رآه أحد؟” تقول والدته بصوت يملؤه الانكسار.

بين الحلم بالهجرة وواقع البحر القاسي، تظل قصص كثيرة كمصير حمزة، عالقة بين الأمواج، معلقة على أمل لا ينطفئ.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة