رام الله- “القدس العربي”: أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع، عشرات الصواريخ على مناطق إسرائيلية، ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، ردا على جريمة الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال يوم الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا، بينهم 3 من كبار قادة سرايا القدس.
إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب وتوقف محدود للملاحة الجوية
للمرة الأولى منذ أشهر طويلة دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والمدن في محيطها إضافة إلى مدن وبلدات جنوبي إسرائيل.
وبالتزامن كانت أصوات الانفجارات تتوالى مع محاولة القبة الحديدية اعتراض عشرات الصواريخ التي أطلقت من غزة.
وعادة تقتصر الفصائل الفلسطينية في هجماتها الصاروخية على غلاف قطاع غزة ولكنها امتدت، الأربعاء، لتصل إلى وسط إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي على تويتر، إن الصفارات دوت في مدن تل أبيب وريشون لتسيون، وغوش دان (وسط)، وسديروت ومدينة اسدود والعديد من البلدات في الجنوب.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “لم يُسمح للطائرات التي كانت على وشك الهبوط في مطار بن غوريون بالهبوط وقت إطلاق النار باتجاه تل أبيب”.
وأضافت: “طُلب من الطائرات البقاء في دوائر الانتظار لفترة قصيرة، ثم شرعت في الهبوط”.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن أحد الصواريخ سقط على منزل فارغ في سديروت دون التسبب بإصابات بشرية.
وأعلنت فرق نجمة داود الطبية رفع مستوى التأهب، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأظهرت محطات التلفزة الإسرائيلية منظومة القبة الحديدية وهي تحاول اعتراض رشقات الصواريخ.
وقالت إذاعة الجيش الاحتلال إن المنظومة اعترضت 9 صواريخ فوق بلدة سديروت.
وذكرت أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة جدا لدى محاولتهم الهروع إلى المناطق المحصنة.
وقالت هيئة البث إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرأس في وقت لاحق اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” في تل أبيب لبحث التطورات.
وقالت حركة “حماس” الأربعاء، إن الرشقات الصاروخية التي أطلقت من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، هي “جزء من الرد الموحد المقاومة” على العملية العسكرية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء.
جاء ذلك في بيان صدر عن،
وأضاف المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: “ضربات المقاومة الموحدة جزء من عملية الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وتأتي في إطار دفاعها عن شعبنا الفلسطيني”.
وتابع: “رد المقاومة واجب وثابت على كل عدوان وهي موحدة في الميدان وحاضرة بقوة لردع الاحتلال ولن تسمح له بتمرير أجنداته أو تصدير أزماته”.
وحمّل إسرائيل “تبعات توسيع عدوانه على الشعب”، مضيفا: “سيظل يدفع ثمن حماقته وعدوانه المتواصل سيفجر المنطقة ويقود جيشه للجحيم”.
وبالتزامن فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ العديد من الهجمات الجوية على مواقع في قطاع غزة.
وقال في بيان: “قام رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بجولة في فرقة غزة و أجرى تقييمًا للوضع مع قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وقائد فرقة غزة وقادة آخرين”.
وأضاف: “خلال الجولة التقى مع القوات في الميدان واستعرض جهوزية الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات دفاعية وهجومية مختلفة”.
عذراً التعليقات مغلقة