أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة بإيداع مواطن ألماني وشريكه المغربي السجن المحلي “طنجة 2”، بعد متابعتهما في حالة اعتقال، على خلفية اتهامهما بالتغرير بقاصر ومحاولة استدراجه لأغراض جنسية بضواحي المدينة، في قضية أثارت موجة استنكار واسع.
وأفادت مصادر موثوقة أن التحقيقات الأولية كشفت عن اعترافات صادمة أدلى بها القاصر، أكد فيها تعرضه لمحاولات استدراج متكررة من طرف المتهم الألماني لممارسات جنسية مقابل مبالغ مالية، وذلك بتنسيق مع وسيط مغربي. كما رجحت المعطيات المتوفرة أن الأمر قد يرقى إلى نشاط منظم لاستدراج القاصرين.
وقرر قاضي التحقيق تأجيل جلسات التحقيق التفصيلي لإفساح المجال أمام ضحايا محتملين آخرين للتقدم بشكاياتهم، خاصة وأن المؤشرات تفيد بأن المتهم الأجنبي كان كثير التردد على المغرب، ما يعزز فرضية تورطه مع قاصرين آخرين في ممارسات مماثلة، وهو ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية التي تباشرها مصالح الدرك الملكي، إلى جانب الجلسات المقبلة أمام قاضي التحقيق.
وتعود تفاصيل القضية إلى تدخل عناصر الدرك الملكي بمنطقة اكزناية بطنجة التي أوقفت الوسيط المغربي في حالة تلبس رفقة القاصر، بعدما حاصرهما مواطنون، فيما تمكن الألماني من الفرار بسيارته الخاصة قبل أن يتم توقيفه بعد ساعات قليلة. وأُحيل المتهمان لاحقاً على النيابة العامة التي قررت متابعتهما في حالة اعتقال وإحالة الملف على قاضي التحقيق لاستكمال البحث في هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي.
