تمكنت أميمة ستيتيني، الباحثة الشابة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الطبي، من أن تفرض نفسها كوجه صاعد في ميدان الابتكار التكنولوجي، مسهمةً في تطوير حلول صحية متقدمة.
أميمة، الحاصلة على شهادة الدكتوراه في المعلوميات وأستاذة جامعية بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش التابعة لجامعة القاضي عياض، فازت بجائزة “أحسن مشروع” في الملتقى الشبابي الدولي الثالث للذكاء الاصطناعي الذي انعقد بالقاهرة في فبراير 2025، عن مشروعها الرائد بعنوان “نحو توصية صحية شخصية ومدركة للسياق: إحداث ثورة في التكنولوجيا الطبية عبر دمج إنترنت الأشياء”.
يهدف هذا المشروع إلى تغيير طريقة تقديم الرعاية الصحية من خلال إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين التشخيص والتوصية بالعلاجات بناءً على السياق الفردي لكل مريض. ويعتبر هذا الابتكار خطوة نحو تحسين إدارة الأمراض وتوفير رعاية طبية أكثر دقة وشخصية، من خلال تحليل البيانات الصحية بشكل آنٍ.
وأكدت أميمة في حديثها لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هدفها كان دائمًا الجمع بين الابتكار التكنولوجي وتحسين الظروف المعيشية، مشيرة إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والشركات التكنولوجية في تطوير حلول مبتكرة وملموسة.
وتحدثت أميمة عن التحديات التي واجهتها في تطوير مشروعها، حيث أمضت ساعات طويلة في تحليل البيانات والنمذجة التنبؤية. وأكدت أن “المثابرة والشغف هما مفتاح النجاح”، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في الطب ويعتبر مستقبل العلاج الطبي.
وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، اعتبرت أميمة هذا اليوم لحظة تكريم للنساء وتقدير تضحياتهن في جميع المجالات، مشيرة إلى أن هذا اليوم يعكس صمود المرأة في المجتمع ودورها الحيوي في كل جوانب الحياة.
أميمة ستيتيني تمثل جيلًا جديدًا من الباحثين المغاربة الذين يدمجون العلم مع التزامهم بتطوير حلول تكنولوجية تعود بالفائدة على المجتمع، ويؤكد تتويجها الأخير في مجال الذكاء الاصطناعي على المستقبل الواعد للابتكار العلمي في المغرب.
عذراً التعليقات مغلقة