أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الوحدة والتصالح بين القادة العرب، وكذلك بين جميع شعوب الأمة الإسلامية، تعد السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات التي تمس القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشار ابن كيران في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع العادي للأمانة العامة للحزب، يوم السبت 15 فبراير 2025، إلى أن “إسرائيل” هي الرمز الحالي للعدو الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وبالتحديد من قطاع غزة.
وأوضح ابن كيران أن التهجير إن حدث، فإنه سيكون بمثابة تصفية لمفهوم الأمة العربية والإسلامية، وقال “إن وقع التهجير فإن هذا يعني أننا أصبحنا أمة دون اعتبار.” كما تحدث عن الصدمة التي شعر بها إثر استقبال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للملك الأردني بطريقة غير لائقة، حيث تم تسريب معلومات تفيد بأن الملك الأردني رفض رسمياً قبول خطة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، وهو ما تلاه موقف مشابه من مصر والسعودية.
وأضاف ابن كيران أن هذه المواقف تعتبر “انتفاضة” من قادة الأمة العربية ضد مشروع التهجير، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة عن ترامب حول التهجير لا ينبغي السكوت عليها. كما نبه إلى خطورة الوضع قائلاً: “اليوم نحن لا نتحدث عن استقبال ضيوف، بل عن محاولة لاغتصاب أرض فلسطين وغزة وطرد أهلها.”
وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى ضرورة أن تتخلى الأمة الإسلامية عن نزاعاتها الداخلية وتتوحد لمواجهة هذا التهديد الخطير. ووجه نقدًا حادًا للسلطة الفلسطينية، معتبرًا أن مواقفها الحالية تسيء إلى تاريخ الأمة العربية والإسلامية وتشكل عارًا عليها.
عذراً التعليقات مغلقة