استهداف معدات الإنقاذ في غزة يفاقم مأساة 10 آلاف من المفقودين تحت الأنقاض

sabkمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
استهداف معدات الإنقاذ في غزة يفاقم مأساة 10 آلاف من المفقودين تحت الأنقاض

غزة – الثلاثاء 22 أبريل 2025

أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بأن أكثر من 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح صحفي، إن ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف يسهم في تدهور الأوضاع الصحية، ويزيد من خطر انتشار الأمراض بين مئات آلاف النازحين.

وفي تطور ميداني جديد، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت بشكل مباشر معدات إنقاذ وجرافات ثقيلة في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى تدميرها واندلاع حرائق في عدد منها.

ووفقًا لمدير الإمداد في الدفاع المدني، محمد المغير، فإن الهجمات استهدفت آليات مخصصة لعمليات البحث عن المفقودين وانتشال الضحايا من تحت الركام، معتبرًا ذلك جزءًا من “استهداف ممنهج لمقدرات العمل الإنساني في القطاع”.

وشملت الغارات استهداف معدات ثقيلة في بلدة القرارة بمدينة خانيونس، وأخرى بالقرب من بنك فلسطين وسط المدينة، بالإضافة إلى كراج تابع لبلدية جباليا النزلة شمال القطاع، كان يحتوي على جرافات ومعدات دخلت أثناء الهدنة الأخيرة عبر مصر. كما طالت الغارات أرضًا زراعية في شارع الثلاثيني بمدينة غزة كانت تُستخدم كموقع لتخزين معدات إنقاذ.

وقال الدفاع المدني إن فرقه تمكنت من إخماد حرائق اندلعت في بعض المعدات التي تعود ملكيتها لمواطنين، رغم ضعف الإمكانيات ونقص التجهيزات بسبب استمرار الحصار ومنع إدخال المعدات اللازمة.

من جانبه، أدان “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا” الاستهداف، واصفًا إياه بأنه “جريمة متعمدة تهدف إلى عرقلة عمليات الإنقاذ وطمس الأدلة على الجرائم المرتكبة”. وأكد المركز في بيان له أن هذه الهجمات تأتي رغم المناشدات المحلية والدولية بالسماح بإدخال معدات الإنقاذ إلى القطاع، للمساعدة في انتشال جثامين المفقودين، ولا سيما الأطفال والنساء.

وبحسب المركز، فإن استهداف ما تبقى من آليات ومعدات إنقاذ، يُعدّ امتدادًا لجريمة الإخفاء القسري، ويمنع آلاف العائلات من معرفة مصير أبنائها أو دفن جثامينهم بطريقة لائقة.

وكانت قوات الاحتلال قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة بتاريخ 18 مارس 2025، منهية بذلك هدنة استمرت شهرين، فيما واصلت، بحسب مصادر محلية، خرق اتفاق وقف إطلاق النار طوال فترة التهدئة.

ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة