أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة، الإثنين، أن الاختبارات التي أجريت على الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين أظهرت أنهما “ذكران”، مما أدى إلى استبعادهما من بطولة العالم 2023 بعد فشل اختبارات أهلية الجنس.
وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحافي في باريس، حيث أوضح مسؤولو الاتحاد ورئيسه عمر كريمليف، أن الاختبارات أظهرت نتائج متناقضة. وأكد الطبيب اليوناني يوانيس فيليباتوس، الرئيس السابق للجنة الطبية في الاتحاد الدولي، أن الاختبارات أظهرت وجود “عيوب” في فحوصات الدم التي أجريت عام 2022، وأعيدت الفحوصات عام 2023 لتأكيد النتائج الأولية، مما أدى إلى استبعادهما.
وأضاف فيليباتوس: “النتيجة الطبية ونتيجة الدم بدتا، والمختبر يقول إن هاتين الملاكمتين ذكران”، مشيرًا إلى أن الاختبارات أظهرت النمط النووي للذكور. والنمط النووي هو مجموعة كاملة من الكروموسومات لدى الفرد، وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث الجينوم البشري في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، دافعت اللجنة الأولمبية الدولية عن خليف ولين، مؤكدة أنهما ولدتا ونشأتا كنساء ولديهما جوازات سفر تؤكد ذلك. واتهمت الهيئة الأولمبية الاتحاد الدولي للملاكمة باتخاذ “قرار تعسفي” بشأن استبعادهما.
وفي سياق هذا النزاع المفتوح بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية، يُذكر أن اللجنة الأولمبية ألغت حق الاتحاد في تنظيم مسابقات الملاكمة في الألعاب الأولمبية عام 2019 بسبب الشكوك حول فساد القضاة والحكام.
ورغم استبعاد الاتحاد الدولي للملاكمة، سمحت اللجنة الأولمبية للملاكمتين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وتأهلتا إلى الدور نصف النهائي وبالتالي ضمنتا ميدالية، مما أثار الجدل والتناقضات حول قضية أهلية الجنس.
يذكر أن خليف ولين شاركتا في أولمبياد طوكيو 2021 دون إثارة جدل مماثل ولم تفوزا بميداليات في تلك الألعاب.
عذراً التعليقات مغلقة