أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن أشغال بناء سد “تامري” بعمالة أكادير إداوتنان، الذي كان من المتوقع أن يستمر حتى سنة 2029، ستنتهي بداية عام 2026. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لورش بناء السد، حيث أكد الوزير أن الأعمال تتقدم بوتيرة سريعة للغاية، مما سمح بتقليص المدة الزمنية المتوقعة لإنجاز المشروع.
وأوضح بركة أن السد، الذي تبلغ طاقته التخزينية حوالي 204 مليون متر مكعب من المياه، يُعد من أبرز المشاريع المائية في المنطقة، ويهدف إلى تعزيز موارد المياه لمواجهة التحديات المائية التي تشهدها المنطقة بشكل خاص والمغرب بشكل عام. وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون له دور كبير في تحسين تأمين المياه لسكان المنطقة، كما سيسهم بشكل ملحوظ في دعم القطاع الزراعي في ظل الاحتياجات المتزايدة للمياه في المجال الري.
ويعتبر سد “تامري” جزءًا من استراتيجية الحكومة لتطوير البنية التحتية المائية وتعزيز القدرة على إدارة الموارد المائية في المملكة، خاصة في المناطق التي تشهد تذبذبًا في معدلات الأمطار. ويُنتظر أن يسهم السد في تنظيم توزيع المياه بين مختلف الاستخدامات، مما سيعزز الاستدامة المائية ويحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
وأضاف بركة أنه بفضل الجهود المبذولة والتنسيق المستمر بين مختلف الأطراف المعنية، فإن الأشغال على الأرض تشهد تقدمًا ملحوظًا، مع الالتزام التام بالجودة والمعايير الفنية. وأكد أن إتمام المشروع في الوقت المحدد سيشكل إضافة هامة في إطار سياسة المملكة لضمان الأمن المائي وتنمية المناطق الريفية والزراعية.
وفي ختام تصريحه، شدد وزير التجهيز والماء على أهمية هذا السد كعنصر حيوي في تحسين الوضع المائي في المنطقة، متطلعًا إلى أن يساهم المشروع في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص التنمية المستدامة في المنطقة.
