بسيمة الحقاوي: “الحداثيون يسعون لتغيير هوية المغرب والترويج لنموذج غربي فاسد”

sabk17 يناير 2025آخر تحديث :
بسيمة الحقاوي: “الحداثيون يسعون لتغيير هوية المغرب والترويج لنموذج غربي فاسد”

في تصريحات جريئة، وجهت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية السابقة، انتقادات لاذعة لما أسمتهم بـ”الحداثيين”، مؤكدة أنهم يسعون لفرض نموذج اجتماعي مستورد من الغرب يتناقض مع قيم وهوية المجتمع المغربي. وأشارت الحقاوي، خلال استضافتها في برنامج “زاوية أخرى” على قناة يوتيوب للصحفي عبد الصمد بن عباد، إلى أن هؤلاء الحداثيين يستمدون تمويلهم ودعمهم الأيديولوجي من الخارج، ويسعون للترويج لأفكار تتناقض مع المرجعية الإسلامية للمغرب.

وأوضحت الحقاوي أنها كانت تظن في وقت سابق أن هؤلاء يسعون لتحقيق قيم الديمقراطية والمساواة، لكنها اكتشفت خلال تجربتها الوزارية أن هدفهم الحقيقي هو الدفع بالمجتمع المغربي نحو تبني نموذج غربي قالت إنه فاسد، يعتمد على تدمير الروابط الأسرية والترويج لأفكار تتنافى مع الدين الإسلامي، مثل المثلية والعلاقات الرضائية.

وأكدت الوزيرة السابقة أن هؤلاء الحداثيين ينظرون إلى الغرب كنموذج مثالي يتعين الاقتداء به، متجاهلين أن هذا النموذج يفتقد للقيم الأسرية ويعاني من أزمات اجتماعية عميقة. وشددت على ضرورة تحديد أهداف واضحة عند تعديل مدونة الأسرة، محذرة من محاولات البعض الدفع بالمجتمع إلى التخلي عن قيمه العريقة.

وانتقدت الحقاوي تصريحات الباحث أحمد عصيد حول “رعاية إمارة المؤمنين للعلمانية”، معتبرة أن مثل هذه الآراء تهدف إلى فصل المجتمع عن هويته الإسلامية. كما دافعت عن التكامل بين المرجعية الأمازيغية والإسلامية، مؤكدة أن الثقافة الأمازيغية كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإسلامية للمغرب.

وفي حديثها عن الحركات الإسلامية، أوضحت الحقاوي أنها تلعب دورًا ضروريًا في نشر الوعي الديني وخلق توازن مع الحركات الأخرى. وأكدت أن هذه الحركات تتسم بالتعاون وعدم الصدام، معبرة عن حرصها على الدفاع عن الإسلام والنظام الملكي بمرجعيته الدينية.

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الأوقاف حول العلمانية، أكدت الحقاوي أن المغرب يختلف تمامًا عن السياق الفرنسي الذي نشأت فيه العلمانية، حيث نص الدستور المغربي بوضوح على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن الملك هو أمير المؤمنين. ورأت أن تصريحات الوزير يمكن تفسيرها إما كزلة لسان أو رسالة موجهة لفئة معينة.

وخلصت الحقاوي إلى أن العلماء المغاربة يتخذون موقفًا حذرًا من الخوض في القضايا الجدلية، حفاظًا على مكانتهم وهيبتهم، مؤكدة أن المجتمع المغربي بحاجة إلى استمرار التوازن بين مختلف الحركات والتيارات لضمان الحفاظ على هويته وقيمه.

 
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة