شهد إقليم تنغير، أمس الأحد، تساقطات مطرية غزيرة، حيث سجلت دائرة النيف أعلى معدل بلغ 44 ميليمترا، مع تسجيل 22 مليمترا خلال 15 دقيقة فقط. ونتج عن هذه الأمطار صبيب مهم في واد دادس وواد مكون وروافد الأودية في دائرتي النيف وأسول، مما سيكون له تأثير إيجابي على تغذية الفرشة المائية بالإقليم.
ورغم قوة هذه التساقطات، لم تسجل أية خسائر مادية أو بشرية، باستثناء انقطاع حركة السير في 14 نقطة طرقية، منها الطرق الوطنية رقم 10 و12 و17، والطريق الإقليمية رقم 704. إلا أن تدخلات السلطات المحلية، بالتعاون مع مصالح وزارة التجهيز والماء، نجحت في إعادة فتح هذه الطرق بسرعة، مما أتاح عودة الحركة الطبيعية للسكان في وقت وجيز.
في سياق الاستعدادات لمواجهة التساقطات المطرية المرتقبة اليوم الاثنين، عُقد اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة بإشراف عامل الإقليم، إسماعيل هيكل، لمناقشة الإجراءات اللازمة لمواكبة الوضع الراهن وتوجيه التدخلات الميدانية. ووجه هيكل تعليمات صارمة لتعزيز حضور السلطات المحلية وتحذير المواطنين من مخاطر ارتفاع منسوب المياه، مع التأكيد على أهمية التواصل المستمر مع السكان لتزويدهم بالمعلومات الضرورية لحمايتهم.
تأتي هذه التدخلات في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية السلامة خلال الفترات الماطرة، وضمان استجابة فعالة لأي تطورات محتملة قد تضر بالمواطنين والممتلكات.
عذراً التعليقات مغلقة