أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقت تطورات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث أُبلغت خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بأن الاتفاق قد يُوقع في الساعات القليلة القادمة. وتأتي هذه الصفقة التي تتضمن ثلاث مراحل، لكن المرحلة الأولى هي التي تحظى بالاهتمام حاليًا، ما دفع العائلات للمطالبة بتنفيذ الاتفاق بشكل فوري وكامل دون تأجيل للمرحلة التالية.
خلال الاجتماع، شدد نتنياهو على التزام حكومته بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، ولكنه أكد أنه لا يمكن أن يتم أي “هدنة إنسانية” دون تقدم سياسي واضح. وأثار هذا التصريح مخاوف لدى عائلات الأسرى التي حذرت من تسييس الصفقة، مؤكدة ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن دون استثناء.
من جهة أخرى، أعلن قدورة فارس، رئيس لجنة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن المفاوضات وصلت إلى “مرحلة اللاعودة”، وأوضح أن الصفقة ستتم على دفعات وليس دفعة واحدة. كما أكد أن التحضيرات جارية لإعداد ملفات الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم.
وفي السياق ذاته، أعلنت قطر عن تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات التي تُجرى في الدوحة. وتشمل الاتفاقات الأولية إطلاق سراح نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بأحكام طويلة، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، يتم مناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضخ مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وفي تأكيد على سير المفاوضات، أفادت مصادر من حركة “حماس” ومصر بأن التفاصيل المتعلقة بمسودة الاتفاق صحيحة. كما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الخطة ستعرض على الحكومة الإسرائيلية للموافقة النهائية عليها. يتضمن الاتفاق أيضًا ترتيبات أمنية تشمل بقاء القوات الإسرائيلية في بعض المواقع، مع احتمال إجراء مفاوضات مستقبلية لاستكمال باقي مراحل الصفقة.
تتزايد الضغوط على الأطراف المعنية في الصفقة، حيث تؤكد عائلات الأسرى الإسرائيليين على ضرورة الإفراج عن ذويهم دون تأخير أو تسييس. وفي الوقت ذاته، تراقب القوى الدولية عن كثب هذه المفاوضات التي قد تساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق انفراج إنساني في ظل الوضع المتوتر في غزة.
