لقي دركي يعمل بسرية إيموزار مصرعه صباح اليوم السبت 28 يونيو الجاري بالمستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية، متأثراً بإصابات خطيرة تعرض لها قبل أسابيع، إثر دهسه عمداً خلال مزاولة عمله في نقطة مراقبة مرورية بضواحي أكادير.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى الأحد 8 يونيو، حين أقدم عدد من الشبان على متن دراجات نارية على اقتحام حاجز أمني بمركز إيموزار إداوتنان. وأثناء محاولة الدركي توقيف أحدهم، صدمه أحد المتورطين بدراجته النارية بشكل عنيف، ما تسبب في إصابات بليغة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
الحادثة خلفت استنفاراً أمنياً واسعاً، إذ تمكنت عناصر الدرك الملكي من تحديد هوية المتورطين وتوقيفهم في وقت وجيز. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الاعتداء لم يكن عرضياً، بل اتسم بطابع من التنظيم المسبق، ما زاد من خطورة الواقعة.
وقد أحيل اثنان من المشتبه فيهم على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير يوم الأربعاء 11 يونيو، حيث وُجهت إليهما تهم ثقيلة تشمل محاولة القتل العمد، الإيذاء العمدي، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. وتم إيداعهما السجن المحلي بأيت ملول في انتظار استكمال التحقيقات.
وأثار الحادث موجة استياء عارمة بين المواطنين والسلطات، خاصة في ظل تزايد حوادث مماثلة يرتكبها بعض مستعملي الدراجات النارية، مما بات يشكل خطراً متصاعداً على الأمن والسلامة الطرقية. ودعا العديد من الفاعلين المدنيين إلى تشديد الرقابة القانونية والعقوبات الزجرية للحد من مثل هذه السلوكيات الخطيرة التي تهدد حياة رجال الأمن والمواطنين على حد سواء.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عناصر الدرك والأمن خلال أداء مهامهم، وسط مطالب بإجراءات أكثر صرامة للتصدي للانفلات المروري في بعض المناطق.
عذراً التعليقات مغلقة