يقدم الدكتور سعيد الراعي في كتابه الجديد بعنوان “الصيد البحري بالشريط الساحلي طرفاية – الكويرة.. مسارات التحول ورهانات التنمية” شرحاً تفصيلياً للنقاش حول المستقبل التنموي للأقاليم الجنوبية، مستعرضاً الوضع البيئي والمردودية الاقتصادية لأوساطها الطبيعية. يسلط الكتاب الضوء على الثروات البحرية الغنية بالموارد البيولوجية ويشدد على أهميتها كتراث إيكولوجي وطني.
محتوى الكتاب
الكتاب، الذي يمتد على 222 صفحة ويحتوي على أربعة أبواب، يستعرض الإمكانيات الكبيرة للبيئة البحرية في الصحراء الأطلسية من حيث الموارد السمكية، كما يتناول تاريخ الصيد البحري، والتغيرات التي تطرأ على الأنشطة البحرية، وتجربة المغرب في تطوير القطاع على طول الشريط الساحلي طرفاية – الكويرة.
جهد البحث والتحليل
أشار الدكتور الراعي إلى أن الكتاب هو ثمرة جهد ست سنوات من البحث العلمي خلال دراسته للدكتوراه، ويمثل عملاً يجمع بين النظري والميداني. وذكر أنه قام بزيارة جميع الموانئ ومواقع الصيد على الساحل الممتد لأكثر من 1000 كيلومتر، والتقى بعدد من المهنيين، وأجرى مقابلات مع فاعلين مؤسساتيين ومدنيين.
مقاربة متعددة التخصصات
يعتبر الراعي أن الدراسة تأتي كجزء من مشاريع بحثية أخرى تركز على الصحراء المغربية، معتمدة على مقاربة عابرة للتخصصات. وتهدف هذه الدراسة إلى فهم آليات التشكيل الترابي وتطوير أشكال جديدة للتنمية ترتكز على النجاعة الاقتصادية، العدالة الترابية، والاستدامة البيئية.
تنمية قطاع الصيد البحري
أوضح الدكتور الراعي أن تنمية قطاع الصيد البحري في المغرب، وبالأخص في الأقاليم الجنوبية، تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين واحتضان المبادرات الجادة. وأضاف أن الدراسات العلمية التي تقدم سيناريوهات لمستقبل القطاع ضرورية لرصد نقاط القوة والفرص المتاحة، وتجاوز العقبات الموجودة.
يأتي هذا الكتاب في سياق محاولة إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتطوير قطاع الصيد البحري في المغرب، مع تعزيز التنوع البيئي وتلبية الاحتياجات الاقتصادية المحلية.
عذراً التعليقات مغلقة