وجد رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، سعيد صبري، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، نفسه في وضع حرج بقاعة غصت بالمنتخبين من مختلف المقاطعات وفعاليات المجتمع المدني، وذلك خلال جلسة إقالة نائبه الأول المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
وشهدت الدورة الاستثنائية التي عقدت اليوم الثلاثاء، بحضور عدد كبير من المنتخبين في العاصمة الاقتصادية، تأجيل التصويت على النقطة الوحيدة الخاصة بإقالة النائب عصام الكمري.
وفقاً لمصادر جريدة هسبريس، عُقد اجتماع كبير حضرته تمثيلية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ممثلة في المنسق الجهوي محمد بوسعيد والمنسق الإقليمي على مستوى البرنوصي سيدي مومن محمد أبو الرحيم، وأخرى عن حزب الأصالة والمعاصرة، ممثلة في المنسق الجهوي عبد الرحيم بنضو والبرلماني عن الحزب نفسه أحمد ابربجة، إلى جانب رئيس المقاطعة. تم خلال هذا الاجتماع التأكيد على رفض خطوة إقالة النائب.
وسجلت مصادر هسبريس أن القيادات المذكورة ألزمت الرئيس باحترام التحالف الذي يجمع أحزاب الأغلبية مركزياً وجهوياً ومحلياً، والتراجع عن نقطة إقالة العضو.
ظهر رئيس المقاطعة في وضع ارتباك، إذ أعلن عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة، ليهم بمغادرة القاعة وسط استغراب المنتخبين الحاضرين من مختلف المقاطعات، بما فيهم أعضاء جمعية نواب رؤساء مقاطعات الدار البيضاء.
كان رئيس المقاطعة سعيد صبري قد دخل في مشادات وصراعات مع نائبه عصام الكمري، وصلت إلى التراشق الإعلامي وتوجيه اتهامات بالزبونية والارتجالية في التدبير.
من المقرر أن تعقد يوم غد الأربعاء جلسة ثانية للمصادقة على نقطة إقالة النائب الأول؛ فيما تفيد المعطيات بأنه سيتم التصويت على عدم إقالة العضو المذكور.
عذراً التعليقات مغلقة