أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أنّ “الدعم الأعمى لدول غربية للكيان الصهيوني تسبب بالتوتر في المنطقة”، متوعداً بـ”رد هائل وواسع ومؤلم على مرتكبي أصغر عمل ضد مصالح إيران”.
وقال رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، إنّ عملية “الوعد الصادق” التي وصفها بـ “الناجحة”، فجر الأحد ضد الكيان الإسرائيلي، كانت تهدف إلى معاقبة الكيان على استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الجاري، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.
وأضاف أنّ الأكثر أهمية في المنطقة والعالم، في الوقت الراهن، هو حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، بدعم أميركي و”ضرورة بذل جهود مؤثّرة لوقف جرائم الكيان الصهيوني”. وتابع أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كان “دليل عجز وفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزّة”، محملاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية عن تقاعسهما في “وقف جرائم الصهاينة في غزّة” لأنهما لم يقوما بـ”إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وشدد رئيسي على أنّ هجمات بلاده على إسرائيل كانت “دفاعاً مشروعاً عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، قائلاً إنها “استهدفت قواعد ومواقع استخدمت في الهجوم تخطيطاً وتنفيذاً”.
وتوعدت إيران على لسان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، مساء الاثنين، بأنها سترد على الاحتلال الإسرائيلي خلال ثوان “إذا ارتكب خطأً جديداً”. وقال باقري كني، إن “الصهاينة ارتكبوا خطأً استراتيجياً بارتكابهم جريمة دمشق (الهجوم على القنصلية الإيرانية)، وهو ما وفر الشرعية لاختبار جاد للقدرات العسكرية والدفاعية الإيرانية”.
كما حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من مواصلة دعم الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران. وخاطبهم بقوله: “تعلمون جيداً أن إيران أثبتت أنها ليست داعية حرب ولا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه “إذا تجاوزتم والكيان العاجز المتخبط الحد سنقطع رجلكم برد أقوى من الرد السابق على إسرائيل المعتدية الشريرة
عن العربي الجديد
عذراً التعليقات مغلقة