شهدت محافظة سمنان وسط إيران، مساء أمس الجمعة، هزة أرضية بلغت قوتها 5.2 درجات على مقياس ريختر، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مركز الزلازل الدولي. وذكرت البيانات الصادرة عن شبكة الزلازل التابعة للمركز الألماني لعلوم الأرض أن الزلزال تم تسجيله على بعد 40 كيلومتراً شرق مدينة سمنان.
وشعر سكان طهران وكرج وقم بالهزة الأرضية، فيما لم ترد حتى الآن تقارير رسمية عن وقوع أضرار مادية أو بشرية.
وفي سياق متصل بالأوضاع المتوترة في إيران، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، من “تبعات كارثية” لأي هجوم يستهدف مفاعل بوشهر النووي، مؤكداً أن المنشأة تحتوي على مواد نووية قد تتسبب في تلوث إشعاعي واسع يصل تأثيره إلى العاصمة طهران.
وأشار جروسي، خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أن الوكالة لم ترصد حتى الآن أي تسرب إشعاعي، لكنه شدد على أن الخطر ما يزال قائماً، مضيفاً أن منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم تعرضت لهجوم تسبب في تضرر البنية التحتية، بما في ذلك مبنى لأجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى أربعة مبانٍ تابعة لموقع أصفهان.
وأكد جروسي أن الوكالة تتابع عن كثب تطورات الوضع في المنشآت النووية الإيرانية في ظل القصف الإسرائيلي، مطالباً بعدم استهداف هذه المواقع الحساسة، وداعياً إلى العودة إلى الحل الدبلوماسي.
في غضون ذلك، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر جديدة بتكثيف الهجمات داخل إيران، مع توجيه الضربات بشكل متزايد نحو أهداف حكومية في طهران بهدف زعزعة النظام، وفق تصريحه.
وأكد كاتس أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر، مع التركيز على استهداف رموز الدولة والمنشآت النووية والعلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة لدفع السكان إلى إخلاء شامل للعاصمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً غير مسبوق ينذر بتداعيات إنسانية وبيئية خطيرة في حال استمرت الهجمات على البنية التحتية النووية لإيران.
عذراً التعليقات مغلقة