الرباط – كشفت الصحافية الإسبانية باتريثيا ماجيدي، خلال ندوة دولية بالرباط، عن تفاصيل تحقيق صحفي ميداني أجرته في مخيمات تندوف، حيث رصدت تضليلاً إعلامياً، فساداً في توزيع المساعدات، وانتهاكات بحق الصحراويين غير الموالين لجبهة البوليساريو.
وقالت ماجيدي إنها دخلت المخيمات دون بروتوكول رسمي، وخضعت لمراقبة مشددة، ومنعت من إجراء مقابلات بحرية. وأكدت أن الأدوية والمساعدات الإنسانية تُباع للسكان بدل توزيعها مجاناً، مشيرة إلى أن البوليساريو تحوّلت إلى “شركة خاصة تموّلها إسبانيا”، وفق تعبير أحد مؤسسيها، البشير الدخيل، الذي اعتُقل بعد انشقاقه.
وأوضحت الصحافية أنها زارت مدينة العيون المغربية بعد رحلتها لتندوف، واكتشفت واقعاً مختلفاً تماماً، قائلة: “الحرية والكرامة هنا، أما هناك فالسكان مجرد رهائن”.
وختمت ماجيدي بدعوة الصحفيين إلى التحقيق الميداني المستقل، وعدم الانصياع للروايات الرسمية، مشددة: “من يريد الحقيقة، عليه أن يراها بنفسه”.
عذراً التعليقات مغلقة