كشف طلبة الإقامة الجامعية للفتيات التابعة للمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي (INSEA) عن تفاصيل الحريق الكبير الذي اندلع داخل السكن الجامعي، مما أسفر عن إصابة 20 طالبة، اثنتان منهن في حالة حرجة تم نقلهن إلى المستشفى. كما تسبب الحريق في خسائر مادية ونفسية كبيرة.
وفي بيان صادر عن جمعية طلاب الهندسة بالمعهد، والذي توصل به موقع “الأول”، شدد الطلبة على أن الحادث كشف عن العديد من الثغرات الكبيرة في تدابير السلامة داخل المعهد، فضلاً عن إهمال واضح في التعامل مع مخاطر الحريق.
وأوضح الطلبة أن الإقامة الجامعية تفتقر إلى العديد من الأجهزة الأساسية مثل نظام الإنذار المبكر، ما دفع الطالبات إلى الصياح لتنبيه زميلاتهن في غياب أي وسيلة تحذير فعالة. كما أشاروا إلى أن الطفايات الموجودة كانت فارغة، فيما غاب مخرج الطوارئ الذي كان من الممكن أن يسهم في تسهيل عملية الإخلاء في حال حدوث أي طارئ.
ورغم عقد إدارة المعهد لاجتماع لمناقشة الحادث، إلا أن النقاش انحصر فقط في موضوع تنظيم الامتحانات، دون أن تتخذ أي حلول ملموسة لضمان سلامة الطالبات وحمايتهن في المستقبل.
وفي ختام البيان، أعرب الطلبة عن استيائهم من تجاهل إدارة المعهد لمخاوفهم بشأن السلامة، مؤكدين أن الوقت قد حان لاتخاذ تدابير وقائية حقيقية لضمان حماية الجميع داخل الحرم الجامعي. وتساءلوا عن الوقت الذي ستأخذ فيه الإدارة هذه القضايا المتعلقة بالسلامة على محمل الجد.
