“عريضة تحذيرية بشأن صعود اليمين المتطرف إلى السلطة”

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، يوم الأحد، عريضة موقعة من قبل 170 دبلوماسيًا ودبلوماسيًا سابقًا، يحذرون فيها من فوز محتمل لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأكد الموقعون أن فوز اليمين المتطرف قد يؤدي إلى “إضعاف فرنسا وأوروبا في ظل الظروف الحالية التي تشهد حربًا دائرة”.

وجاء في العريضة: “لقد شهدنا روسيا تغزو دولًا ذات سيادة وتدمر، باستخدام الدبابات، ما كان يضمن السلام في القارة الأوروبية (…) كما رأينا الإرهاب يهدد الديمقراطيات، والأنظمة غير الليبرالية تقلص التعددية وحرية الإعلام”.

وأضاف الموقعون: “لا يمكننا القبول بأن يؤدي فوز اليمين المتطرف إلى إضعاف فرنسا وأوروبا في ظل هذه الأوقات الحرجة في أوروبا، مما قد يؤدي إلى تدمير التحالفات وتفكيك المجتمعات”. وأشاروا إلى “المساس الخطير بالمؤسسات والتعددية في المجر” التي يحكمها اليمين المتطرف، بالإضافة إلى “الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب”، و”خسارة البرازيل لنفوذها الدولي أثناء ولاية جاير بولسونارو”، و”التداعيات التي تلت بريكست في المملكة المتحدة”.

وأفادوا بأن “خصومنا سيفسرون انتصار اليمين المتطرف على أنه علامة على الضعف الفرنسي ودعوة للتدخل في سياساتنا الوطنية والعدوان على أوروبا، بما في ذلك من الناحية العسكرية، بالإضافة إلى التبعية الاقتصادية لفرنسا والقارة”.

ورأى الدبلوماسيون الموقعون أن “درع بلادنا المشروخ سيعرضها لمزيد من الضربات، مما سيعزز الانقسام والطائفية والعنصرية ومعاداة السامية، مهددًا التماسك والأمن القومي”.

وأظهرت استطلاعات الرأي، التي نُشرت يوم السبت، تقدم اليمين المتطرف وحلفائه اليمينيين بشكل كبير في نوايا التصويت للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، حيث حصلوا على نسب تتراوح بين 35.5% إلى 36%، يليهم تكتل الجبهة الشعبية اليساري الجديد بنسبة تتراوح بين 27% إلى 29.5%، بفارق كبير عن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون الذي حصل على نسب تتراوح بين 19.5% إلى 20%.