علماء يطورون حقنة جديدة لعلاج السمع بديلة لسماعة الأذن | دراسة

sabk29 يوليو 2025آخر تحديث :
علماء يطورون حقنة جديدة لعلاج السمع بديلة لسماعة الأذن | دراسة

توصل علماء إلى تطوير حقنة جديدة قد تعالج فقدان السمع، وتمكن الآلاف من التخلي عن أجهزة السمع، حيث تستعد المملكة المتحدة الآن لاختبار تجربة سريرية جديدة، تعد الأولى من نوعها في العالم، لعلاج جديد رائد قد يؤدي في حال نجاحه، إلى إلغاء الحاجة إلى أجهزة السمع بشكل كامل لدى بعض الأشخاص.

وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تتضمن هذه التقنية استخدام الخلايا الجذعية، وهي خلايا غير ناضجة يمكن أن تتطور إلى أعصاب وأنسجة جديدة، والتي تم زراعتها في المختبر من خلايا المتبرع التي تم حقنها عميقًا داخل الأذن التالفة، وبمجرد وصولها يؤمل أن تنمو هذه الخلايا الجذعية لتصبح خلايا عصبية سمعية جديدة سليمة، وتنقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، لتحل محل تلك التي تضررت بشكل لا رجعة فيه نتيجة الشيخوخة، أو الجينات المعيبة، أو العدوى مثل الحصبة والنكاف، ولا توجد حاليًا علاجات لهذا النوع من تلف الأعصاب.

علماء يطورون حقنة جديدة لعلاج السمع

وفي الاختبارات التي أجريت على الحيوانات، أثبتت حقنة الخلايا الجذعية أنها آمنة، كما أدت إلى تحسين السمع بشكل كبير، والآن حصل العلماء في شركة Rinri Therapeutics، وهي شركة فرعية من جامعة شيفيلد، حيث تم تطوير العلاج على الضوء الأخضر لاختبار اللقاح على 20 مريضًا يعانون من فقدان شديد للسمع لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحقيق نفس النتائج لدى البشر.

وتشير التقديرات إلى أن 1.2 مليون بالغ في المملكة المتحدة يعانون من فقدان السمع الشديد، مما يعني أنهم لا يستطيعون سماع معظم الكلام المحادثة، وفقًا للمعهد الوطني الملكي للصم، ويعاني نحو 12 ألف شخص من الصمم الشديد لدرجة أنه تم تركيب قوقعة صناعية لهم، وهي أجهزة إلكترونية صغيرة، تبلغ تكلفة كل منها حوالي 20 ألف جنيه إسترليني، يتم زرعها جراحيًا في عمق القوقعة حجرة على شكل حلزون داخل الأذن، للقيام بمهمة الخلايا الشعرية الحساسة التي دمرتها الشيخوخة أو الضوضاء العالية أو العدوى، وفي الأذن السليمة، تُحوّل هذه الخلايا الشعرية الأصوات إلى نبضات كهربائية تنتقل عبر العصب السمعي إلى الدماغ. ولكن بمجرد تلفها، لا تتجدد.

ووفقًا للباحثون القائمون على تطيور الحقنة المعالجة لفقدان السمع، الأمل هو أن جرعة واحدة من حقنة الخلايا الجذعية، والتي تسمى Rincell-1  سوف تعمل على عكس فقدان السمع بشكل كامل لدى الأشخاص الذين يعانون من الصمم بسبب تلف الأعصاب السمعية لديهم، وستجرى التجربة السريرية في ثلاثة مواقع تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي مستشفيات جامعة برمنغهام، ومستشفيات جامعة كامبريدج، ومستشفيات جايز وسانت توماس التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وسيُعطى علاج الخلايا الجذعية تحت التخدير العام لعشرين مريضًا يعانون من الصمم الشديد أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة. وفي المستقبل، قد يكون من الممكن حقنها دون جراحة، ويكمن سر نجاح هذه العملية في نوع الخلايا الجذعية المستخدمة، وتسمى هذه الخلايا السلفية العصبية الأذنية، وهي على بُعد مرحلة نمو واحدة فقط من أن تصبح خلايا عصبية سمعية ناضجة تمامًا. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تقفز هذه الخلايا إلى مرحلة النضج الكامل والفعالية.

يقول دوغ هارتلي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة رينري ثيرابيوتكس وأستاذ طب الأذن بجامعة نوتنغهام: “لقد قررت هذه الخلايا بالفعل أن تصبح خلايا عصبية سمعية. نحقنها في الفراغ الصغير بين الأذن الداخلية والدماغ، وتُظهر الاختبارات أنها تبقى في مكانها، والأهم من ذلك، أنها لا تتحول إلى أي نوع آخر من الخلايا”.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة