تعيش مدينة تطوان حالة من القلق بعد تواتر أخبار عن شخص محترف في النصب والاحتيال، يتنقل بين أحياء المدينة، مُعتمداً على حيلة ذكية للإيقاع بضحاياه وسلبهم مبالغ مالية كبيرة بأسلوب يُظهره شخصاً طيب النية.
ويعتمد المحتال على خطة محكمة، حيث يقترب من المارة حاملاً خاتماً يبدو للوهلة الأولى أنه مصنوع من الذهب، إلى جانب إيصال يُضفي على روايته مصداقية. يدّعي أنه عثر على الخاتم في الطريق، ويبحث عن مالكته لمساعدتها في استرجاعه.
وبعد فتح حوار قصير مع الضحية، يعرض عليه شراء الخاتم مقابل 200 درهم فقط، مدّعياً أنه لا يريد الاحتفاظ به وإنما يرغب في تعويض بسيط عن جهده. وعادة ما يقع الضحايا في فخ الثقة ويدفعون المبلغ المطلوب. لكن، عند قيامهم بنشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي أو التوجه إلى محلات المجوهرات، يكتشفون أن الخاتم ليس سوى معدن مقلد لا تتجاوز قيمته 15 درهماً.
هذه الحيل أثارت استياء واسعاً في صفوف سكان تطوان، الذين يطالبون السلطات الأمنية بتكثيف جهودها للقبض على المحتال الذي يتنقل بحرية بين الأحياء. ويحث المواطنون على ضرورة زيادة الوعي والحذر للوقاية من هذه الحيل التي تضر بالفئات البسيطة والهشة في المجتمع.