أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة إعلامية ورقمية ابتداء من 17 ماي وحتى 17 يونيو المقبل، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الذي يصادف اليوم السبت. وتأتي هذه الحملة تحت شعار “قيسوا ضغطكم الدموي بدقة، وراقبوه، لتعيشوا عمرا أطول”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن الهدف من هذه الحملة هو تحسيس المواطنين بأهمية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وكيفية الكشف المبكر عنه وعلاجه، إضافة إلى الوقاية من مضاعفاته التي قد تؤثر على القلب، الكليتين، الأوعية الدموية والعيون. كما أشارت إلى أن هذا اليوم يمثل فرصة لتعزيز قدرات مهنيي الصحة في مجال تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم.
ويعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد التحديات الصحية العامة عالمياً، حيث يعاني منه حوالي 1.28 مليار شخص بالغ في العالم، وفقاً للوزارة. كما أن 46% منهم لا يدركون أنهم مصابون به، و21% فقط يتمكنون من التحكم في ضغطهم الدموي. ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم.
أما في المغرب، فقد أظهرت نتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية، الذي أجرته الوزارة في 2018، أن 29.3% من السكان البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، الذي يمثل عامل اختطار رئيسي لأمراض القلب والشرايين. كما تبين أن النسبة ترتفع بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، حيث تصل إلى 69.3% لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 70 سنة. كما أظهرت النتائج أن أكثر من ثلث السكان لم يقم بقياس ضغط الدم مطلقاً، خاصة في المناطق القروية، حيث وصلت النسبة إلى 43.5%.
من أجل مواجهة هذه المشكلة الصحية، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية برنامجاً وطنياً للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم منذ عام 1996، مخصصاً سنوياً ميزانية مهمة لشراء الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة لتشخيص المرض ومتابعة المرضى، مثل أجهزة قياس ضغط الدم وتخطيط القلب في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.