وزير الخارجية الأميركي يصل إسرائيل وسط تصعيد عربي اسلامي بعد قصف الدوحة وقمة طارئة في قطر

وزير الخارجية الأميركي يصل إسرائيل وسط تصعيد عربي اسلامي بعد قصف الدوحة وقمة طارئة في قطر
sabkمنذ 7 دقائقآخر تحديث : منذ ساعتين

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، صباح الأحد، إلى تل أبيب في مستهل زيارة رسمية، تتزامن مع التصعيد العسكري على قطاع غزة والجدل الذي أثارته محاولة إسرائيل الفاشلة اغتيال قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وهي الخطوة التي فجّرت إدانات عربية ودولية ومهّدت لعقد قمة عربية إسلامية طارئة في قطر.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن روبيو سيلتقي لاحقاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث تداعيات الغارة على الدوحة ومسار الحرب في غزة، في إطار جولة تشمل أيضاً المملكة المتحدة بين 13 و18 شتنبر الجاري.

وقبيل مغادرته واشنطن، أقرّ روبيو بأن الإدارة الأميركية لم تكن راضية عن الضربة التي استهدفت الدوحة، قائلاً للصحافيين: “من الواضح أننا لم نكن راضين عنها، والرئيس دونالد ترامب لم يكن راضياً أيضاً”، لكنه شدد على أن ذلك “لن يغيّر طبيعة العلاقة مع إسرائيل”. وأضاف أن مباحثاته في تل أبيب ستركز على تأثير الهجوم على جهود الوساطة وإطلاق سراح الأسرى.

في المقابل، جدّد نتنياهو دفاعه عن سياسة استهداف قادة حماس خارج غزة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أن “التخلص منهم سيزيل العقبة أمام إنهاء الحرب”، ومتهماً القيادات المقيمة في قطر بـ“عرقلة محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب”.

وبالتوازي مع هذه التطورات، تحتضن الدوحة بدءاً من الأحد قمة عربية إسلامية طارئة للرد على القصف الإسرائيلي الذي طال أراضيها الأسبوع الماضي. وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن القمة ستشهد مشاركة واسعة، فيما كشف مصدر دبلوماسي عن مساعٍ لصياغة رد موحّد تجاه ما وُصف بـ“العدوان على سيادة قطر”.

من جهته، شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، على أن بلاده “لا تقبل تهديدات نتنياهو”، مؤكداً أن رداً إقليمياً يُحضَّر بالتنسيق مع الشركاء. وأعرب عن تقديره للمواقف الأميركية المعلنة بعد القصف، لكنه اعتبرها غير كافية، داعياً إلى اتخاذ “خطوات عملية”.

وقد أثار استهداف إسرائيل لمبانٍ سكنية في الدوحة تؤوي قيادات من حماس موجة رفض واسع، واعتُبر اعتداءً مباشراً على دولة تقوم بدور الوسيط في المفاوضات. ويضع هذا التصعيد الولايات المتحدة في موقف معقّد، إذ تجدد دعمها لإسرائيل عبر زيارة وزير خارجيتها، فيما تتحرك دول عربية وإسلامية للتضامن مع قطر وصياغة موقف جماعي ضد “المساس بسيادتها”.

رابط مختصر
اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة