تظاهر العشرات من سكان دوار أولاد قيشو بجماعة أولاد ناصر في إقليم الفقيه بن صالح، مطالبين بحل سريع لأزمة الماء الصالح للشرب وإنقاذهم من أزمة عطش حوّلت حياتهم إلى جحيم يومي، حسب تصريحاتهم.
حمل المحتجون قوارير بلاستيكية فارغة للتعبير عن أزمة الماء، ورددوا شعارات تعكس قلق وتذمر الأهالي من وعود الجماعة الترابية والجهات المسؤولة عن قطاع الماء، مستنكرين استمرار معاناتهم من العطش دون أي حلول فورية من هذه الجهات لإنهاء الأزمة.
في تصريحات متطابقة لسبق الاخبارية ، أكد عدد من المتظاهرين أن الوقفة جاءت بعدما “بلغ السيل الزبى”، وليس فقط للاحتجاج على زيارة عامل الإقليم إلى الجماعة الترابية لتدشين قاعة للعلاجات الأولية. وأشاروا إلى أن أزمة الماء التي تعيشها المنطقة تفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا العام.
في رده على مطالب السكان، أعرب محمد قرناشي، عامل الإقليم، عن رفضه لأسلوب الاحتجاج تزامناً مع زيارته إلى المنطقة، موردا أن مكتبه يظل مفتوحاً للجميع، وأن الحوار هو الحل الأمثل لجميع المشاكل، وعلى رأسها مشكلة الماء الصالح للشرب.
أكد العامل قرناشي حرصه الشديد على متابعة كافة قضايا السكان، وخاصة مشكلة الماء الصالح للشرب في إقليم الفقيه بن صالح، مشيراً إلى أن مختلف المصالح المعنية تتابع ندرة المياه في الإقليم، مشددا على أن العمالة تعطي الأولوية للماء عبر توظيف كافة الإمكانيات المتاحة.
في هذا السياق، أعلن المسؤول الترابي ذاته عن تعزيز عدد الشاحنات الصهريجية لتخفيف العبء على السكان كحل فوري، مع متابعة أعمال بناء الخزان المائي في انتظار بدء تدبير قطاع الماء الصالح للشرب من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
عذراً التعليقات مغلقة