أفاد مصدر حزبي مطلع بأن حزب الأصالة والمعاصرة يراهن بشكل كبير على الاستمرار في قيادة مجلس جهة الشرق، بعد فقدان عبد النبي بعيوي لهذا المنصب في إطار المتابعات القضائية ضده المتعلقة بملف “إسكوبار الصحراء”.
وأكد المصدر ذاته أن حزب “البام” يسعى جاهداً لنيل رئاسة الجهة الشرقية للمرة الثانية بعد انتخابات شتنبر 2021، من خلال المرشح الذي سيزكيه، والذي يُعتبر الأوفر حظاً. وأوضح أن الحزب قدم تنازلات على مستوى المجالس الإقليمية التابعة للمجلس الجهوي من أجل تحقيق هذا الهدف.
ووفقاً للمصدر، فإن حزب “الجرار” يثق في التنسيق الثلاثي مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي، ومن المستبعد أن يكون هناك إخلال بهذا التنسيق خلال الانتخابات المقبلة لرئيس مجلس الجهة.
وأشار المصدر إلى أن ملف “إسكوبار الصحراء” لن يعوق طموح الحزب في الظفر برئاسة المجلس الجهوي، حيث يمتلك الحزب العديد من الأوراق والمرشحين القادرين على تولي المنصب.
كما أوضح المصدر أن الحزب يعوّل على استدامة التحالف مع الشركاء، وأن خرق هذا التحالف قد يؤدي إلى لجوء الحزب إلى الإخلال بالتزاماته في مناطق أخرى بالمملكة. وأكد أن الجهة الشرقية تُعد من أبرز معاقل الحزب على المستوى الوطني، ومن غير الممكن ألا يتمكن من رئاسة مجلسها في إطار التنسيق مع شركائه.
وأضاف أن القيادة البامية الجهوية ستحسم في المرشح الذي ستتم تزكيته لتولي هذا المنصب، في حين أن القيادة المركزية ستقوم فقط بالتأشير على المقترح ومنح التزكية.
وأعلن والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، عن بدء تلقي الترشيحات لمنصب رئيس مجلس جهة الشرق خلفاً لعبد النبي بعيوي، المتابع في حالة اعتقال احتياطي على خلفية “ملف إسكوبار الصحراء”.
ووفقاً لوثيقة الإعلان، ستستمر الولاية في تلقي طلبات الترشح حتى الرابعة والنصف من زوال يوم الاثنين المقبل، حيث يجب على المرشح تقديم طلبه شخصياً بمقر الولاية وفقاً للقانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات، وأن يرفق طلبه بتزكية من الحزب السياسي الذي ينتمي إليه.
عذراً التعليقات مغلقة