شهدت مدينة الجديدة، مساء الجمعة، انطلاق الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تميزت هذا العام بالكشف عن ابتكار مغربي جديد: السيارة الذكية “أمان”، المصممة والمصنّعة محلياً، والتي تمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا لخدمة العمل الأمني.
السيارة “أمان”، التي تم تقديمها لأول مرة خلال حفل الافتتاح، جاءت مزودة بتقنيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة متقدمة للمراقبة والتواصل، مما يعكس التوجه الحديث للأمن الوطني نحو تحديث وسائل العمل الميداني بأدوات مبتكرة وبصناعة وطنية.
وتندرج هذه التظاهرة، التي تُنظم تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها المجتمعي، تزامناً مع احتفالها بالذكرى 69 لتأسيسها.
حفل الافتتاح عرف حضور شخصيات بارزة في مقدمتهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، الذي تم توشيحه بوسام الأمير نايف للأمن العربي، تقديراً لجهوده في تطوير المنظومة الأمنية المغربية. كما حضر الحفل عدد من المسؤولين الدوليين، من بينهم رئيس الإنتربول والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وإلى جانب استعراض آليات وتجهيزات الوحدات الأمنية، تتضمن الفعالية أروقة تفاعلية وندوات علمية تناقش مواضيع الساعة، منها الذكاء الاصطناعي، الأمن الرقمي، والهوية الإلكترونية، ما يجعل من هذه الدورة محطة متميزة للقاء المباشر بين المواطنين ومختلف مصالح الأمن.
يُذكر أن أيام الأبواب المفتوحة انطلقت لأول مرة سنة 2016، وتُعد اليوم تقليداً سنوياً يجوب مدناً مغربية مختلفة، بهدف ترسيخ الثقة بين الشرطة والمواطن وتعريف الجمهور بكواليس العمل الأمني.
