مسؤول أمريكي: التأخير في وقف الحرب على غزة سيكلف إسرائيل كثيرًا

sabk9 مايو 2025آخر تحديث :
مسؤول أمريكي: التأخير في وقف الحرب على غزة سيكلف إسرائيل كثيرًا

    في موقف يعكس تغيرًا لافتًا في نبرة الخطاب الأمريكي تجاه إسرائيل، أعرب مسؤول أمريكي رفيع عن “إحباط متزايد” من تعاطي حكومة بنيامين نتنياهو مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، مشددًا على أن استمرار الحرب سيكلّف إسرائيل “ثمنًا باهظًا”.

   وفي تصريحاته التي نقلتها القناة 12 العبرية، خلال اجتماع عقده مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قال المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، إن إسرائيل “فاتها القطار”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة لن تبقى تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل”.

   وأكد دعمه لمطالب عائلات الأسرى، التي تعتبر أن مواصلة العمليات العسكرية تُعرض حياة أبنائها للخطر، في تناقض مع سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تصر على الضغط العسكري لتحقيق أهدافها.

   وأضاف المسؤول: “إذا كان الأسرى قد دفعوا ثمن عدم إنهاء الحرب حتى الآن، فإن الثمن اليوم سيكون أثقل بكثير على إسرائيل، وليس فقط على الأسرى أنفسهم”.

   وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن عدد الأسرى لدى “حماس” يبلغ 59 شخصًا، بينهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9900 فلسطيني، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن سوء المعاملة، والتعذيب، والإهمال الطبي.

“حماس” تبدي استعدادها ونتنياهو يماطل

  من جانبها، أعلنت “حماس” مرارًا استعدادها لإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش من قطاع غزة، غير أن نتنياهو يستمر في طرح شروط إضافية، آخرها نزع سلاح الحركة، وهو ما ترفضه طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

صفقة كبرى مع السعودية دون مشاركة إسرائيل

  وفي سياق متصل، أكد المسؤول الأمريكي أن إدارة الرئيس ترامب ماضية في إنجاز اتفاق استراتيجي مع المملكة العربية السعودية، حتى في حال استبعاد إسرائيل من الصفقة.

  وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة الحوثيين في اليمن ليس سوى خطوة تمهيدية، مضيفًا: “إذا لم تعد  إسرائيل إلى رشدها، فإن صفقة الألفية ستُنفذ بدونها”، في إشارة إلى تفاهم إقليمي مرتقب قد يعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة.

  وتوقعت القناة العبرية أن يؤدي استبعاد إسرائيل من مثل هذه الصفقة إلى تراجع مكانتها في المنطقة، معتبرة أن ذلك قد “يُهمش دورها الدبلوماسي في لحظة حرجة”.

توتر في العلاقات بين ترامب ونتنياهو

  وفي تطور إضافي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو، بعد أن أبلغه مقربون بأن الأخير يحاول استغلاله سياسيًا.

  وكتب الصحفي ياني كوزين، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، على منصة “إكس”، أن ترامب “يكره أن يُنظر إليه كمغفل”، ولذلك اختار إنهاء التواصل مؤقتًا مع نتنياهو، مضيفًا أن الرئيس السابق يخطط للمضي قدمًا في خطوات تتعلق بالشرق الأوسط دون التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة