تعديلات مدونة الأسرة تُثير تفاعلاً شعبياً ونقاشاً حقوقياً قبل عرضها على البرلمان
أثارت التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة المغربية تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت الآراء بين مؤيد ومعارض، ما يعكس النقاشات الدائرة في الأوساط الاجتماعية حول تأثير هذه التعديلات على مؤسسة الزواج.
ووصف أحد المتفاعلين التعديلات بأنها تُقرب الزواج من مفهوم “الشراكة” أكثر من كونه علاقة “تساكن ومودة”، بينما كتب آخر: “من يفكر في الطلاق، من الأفضل ألا يفكر في الزواج أصلاً”.
في المقابل، تلقت الجمعيات النسائية والهيئات الحقوقية، إلى جانب الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها، التعديلات المقترحة بإيجابية حذرة. وبينما تطالب التوجهات المحافظة بالالتزام بالمرجعية الدينية والثقافية المحلية، تُشدد الأطراف الحداثية على ضرورة مواكبة المعايير الدولية وتعزيز الحقوق الفردية.
وقد جاءت هذه التعديلات في إطار منهجية استشارية بتوجيهات ملكية، شملت مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية. ورغم الوصول إلى صيغة توافقية مبدئية، ينتظر التعديلات نقاش ساخن داخل البرلمان المغربي، بعد مصادقة مجلس الحكومة عليها، لتصبح قوانين ملزمة تدخل حيز التنفيذ.