مع اقتراب نهاية شهر غشت، بدأت مدن الشمال المغربي تشهد تراجعاً نسبياً في الاكتظاظ الذي كانت تعيشه خلال الفترة الصيفية، حيث تفضل العديد من الأسر المغربية العودة إلى مدنها استعداداً للموسم الدراسي المقبل. هذا التراجع الملحوظ في الازدحام يأتي بعد أسابيع من توافد عدد كبير من المصطافين على شواطئ الشمال، خاصة مدينة طنجة التي عرفت إقبالاً كبيراً من المغاربة والأجانب.
أوضح خالد، رجل خمسيني من مدينة الرباط، أن العطلة انتهت بالنسبة لعائلته، مشيراً إلى أن الاكتظاظ في طنجة بدأ يخف تدريجياً. كما أرجع التجار والعاملون في المدينة هذا التراجع إلى عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى ديارهم، وهم الذين يشكلون نسبة كبيرة من الزوار خلال فصل الصيف.
خليل العمراني، فاعل في القطاع السياحي بإقليم تطوان، أكد أن الفنادق والوحدات السياحية بدأت تشهد انخفاضاً ملحوظاً في الحجوزات، حيث تراجع الطلب بنسبة تصل إلى 70%، مشيراً إلى أن شهر شتنبر المقبل سيستقطب فئة خاصة من الزبائن الذين يفضلون الاستمتاع بالأجواء الهادئة والأسعار التفضيلية.
ورغم الازدحام الكبير الذي شهدته المنطقة خلال شهر غشت، أكد العمراني أن الموسم الصيفي مر في ظروف جيدة، مشيراً إلى أن الشائعات التي تحدثت عن ضعف الإقبال على شواطئ الشمال كانت غير دقيقة.
عذراً التعليقات مغلقة