قدم محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، استقالته يوم الأحد الماضي، بعد 8 أشهر من توليه المنصب. وأفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، اليوم الاثنين، أن ظريف قدّم خطاب استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، دون أن يتلقَّ أي رد حتى الآن على طلبه.
وتأتي استقالة ظريف في وقت حساس، حيث تزامنت مع إقالة البرلمان الإيراني لوزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، والتي تتجلى في التضخم الحاد والتراجع الكبير في قيمة الريال الإيراني.
ويُذكر أن استقالة ظريف ليست الأولى من نوعها، فقد سبق له أن قرر مغادرة منصبه في بداية تشكيل حكومة بزشكيان، بعد 11 يومًا فقط من تعيينه، مبررًا ذلك بعدم تمثيل النساء والشباب والقوميات في التشكيلة الحكومية الجديدة.
ويُعدّ محمد جواد ظريف من الشخصيات البارزة في السياسة الإيرانية، حيث شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2013 و2021 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، وكان أحد مهندسي الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015. وكان قد عُيّن في أغسطس الماضي نائبا للرئيس للشؤون الاستراتيجية.