بعد ان كانت الدراسة الاستخباراتية سرية : في فرنسا ولأول مرة ماجستير وكرسي جامعي خاص بالاستخبارات

sabk18 يوليو 2020آخر تحديث :
بعد ان كانت الدراسة الاستخباراتية سرية : في فرنسا ولأول مرة ماجستير وكرسي جامعي خاص بالاستخبارات

 

ذكرت “ديلي تلغراف” The Daily Telegraph أن جامعة في الجنوب الفرنسي أنشأت أول كرسي وماجستير في تخصص الاستخبارات في البلاد، وسينطلق العمل بهذا المسار الجامعي في سبتمبر/أيلول المقبل مع بداية السنة الجامعية الجديدة.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن برنامج ماجستير الاستخبارات سينشئ في معهد الدراسات السياسية بمدينة آكس أون بروفانس الواقعة جنوب شرقي فرنسا بالقرب من مدينة مرسيليا، وسيشرف عليه الجنرال سيرج شولي، وهو عسكري رفيع قاد الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا التي انطلقت عام 2014، وتضمنت الحملة العشرات من المهام الاستخباراتية والضربات الجوية، والتي اشتركت باريس في بعضها مع لندن.

ويبلغ عدد الدارسين أول سنة لماجستير الاستخبارات 15 طالبا، و15 من العاملين بالقطاعين العام والخاص، وتتجلى فكرة هذا المسار الجامعي في تخريج خبراء بالاستخبارات لديهم مهارات واسعة في مجالات من بينها الثقافة والبيئة.

مضمون الماجستير
وسيتلقى الطلاب دروسا في الاستخبارات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية، إضافة إلى أدبيات العمل السري وعمل الأمن الداخلي، وسيقوم الطلاب ببحوث ونشر دراسات ومقالات.

الجنرال سيرج شولي يشرف على ماجستير الاستخبارات بمعهد الدراسات السياسية (وزارة الدفاع الفرنسية)

ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” عن مدير معهد الدراسات السياسية روستان مهدي قوله “نريد أن نجعل من الاستخبارات موضوعا متاحا وليس حكرا على أجهزة الاستخبارات” مضيفا أن مؤسسته وضعت برنامجا غير مسبوق في فرنسا، يلبي طلبا كبيرا من عدد من المؤسسات.

ويقول خبراء فرنسيون إن باريس تسعى لاستدراك تأخرها عن بريطانيا والولايات المتحدة في مجال إنشاء جسور قوية بين عالم وكالات الاستخبارات والأوساط الجامعية، ذلك أن تدريس الاستخبارات ممارسة أكاديمية راسخة ومنظمة داخل الجامعات البريطانية والأميركية.

ففي عام 2018، شارك رؤساء وكالات الاستخبارات الست الموجودة بفرنسا في مؤتمر غير مسبوق بمعهد “ساينس بو” في باريس، وناقش العلاقات بين الاستخبارات والجامعات الفرنسية، وقد دعا مسؤولو تلك الوكالات المهندسين والمتخصصين في تكنولوجيات المعلومات واللسانيات والمحللين لتعزيز صفوف تلك الوكالات.

جسر بين عالمين
ويقول منسق الاستخبارات الوطنية الفرنسية بيير بوسكيه دي فلوريان “سيكون هذا الكرسي الأكاديمي جسرا مفيدا بين عالمين يتجاهلان بعضهما البعض في كثير من الأحيان: عالم الاستخبارات بكل تعقيداته، وعالم الجامعات بكل تنوعه”.

وسيشارك في تدريس الماجستير عدد من الشخصيات البارزة بالاستخبارات الفرنسية، ومنهم جان بابتيست كاربنتير الرئيس السابق لهيئة “تراكفاين” المكلفة بمحاربة غسل الأموال، بالإضافة إلى رئيس استخبارات سابق لم يذكر اسمه.

اعلان

وتشير ديلي تلغراف إلى أن طلبات العمل لدى الاستخبارات الفرنسية تضاعفت عقب الهجمات الإرهابية التي ضربت البلاد عام 2015، كما أن الإقبال على العمل بالمديرية العامة للأمن الخارجي زاد بفضل النجاح الذي حققه مسلسل تلفزيوني فرنسي يبرز عمل وكالات التجسس.

عن الجزيرة نيت

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة